أبوظبي- وام
نظمت جامعة زايد في أبوظبي و معهد " جوته الألماني " ثلاث أمسيات احتفالية لتكريم خريجي و خريجات دورات اللغة ضمن " برنامج سفراء شباب الإمارات " والذي تم إطلاقه خلال عام 2012 ..تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأقامت الحفل الأول جامعة زايد في نادي الغزال في أبوظبي يوم الثامن من شهر يونيو وذلك بحضور سعادة كوون هاه ريونغ سفير جمهورية كوريا الجنوبية..لتكريم دفعة جديدة من خريجي وخريجات برنامج سفراء شباب الإمارات الذين استكملوا المرحلة الأولى من دورات اللغة الكورية.
وقام السفير ريونغ بتوزيع شهادات التخرج على الشبان والشابات الذين درسوا اللغة والثقافة الكورية وذلك ضمن برنامج مكثف نظمه لهم معهد " الملك سيجونغ " الكوري فرع جامعة زايد.
وقال السفير ريونغ في كلمة له خلال الحفل.. " إن الزيارة تمثل فرصة لهؤلاء الشباب لتجربة الثقافة وأنماط العيش فضلا عن نظام العمل في كوريا..مشيرا إلى أن سفراء الشباب سيسهمون بدرجة كبيرة في تعزيز التعاون الثنائي بين كوريا والإمارات في المستقبل ".
كما أقامت جامعة زايد حفلا آخر في التاسع من شهر يونيو بحضور سعادة تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة في مقر الجامعة في أبوظبي .. لتكريم دفعة جديدة من خريجي وخريجات دورات اللغة الصينية الشباب .
وقام السفير شانغ بتوزيع شهادات التخرج على الشبان والشابات الذين درسوا اللغة والثقافة الصينية وذلك ضمن برنامج نظمه لهم معهد "كونفوشيوس" الصيني في جامعة زايد.
وأعرب السفير الصيني خلال كلمته التي القاها في الحفل .. عن سعادته بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي نجحت في تدريب وتخريج ثلاث دفعات من السفراء الشباب.
واستعرض السفير المسيرة التنموية وسجل تطور علاقات الصداقة بين البلدين التي شهدت تطورا سريعا وتعميقا للتعاون العملي في مختلف المجالات ..
وعبر عن سروره بلقاء سفراء الشباب .. و قال " يسرني أن ألتقي مع هذا العدد الكبير من السفراء مساء اليوم .. أنا سفير الصين لدى دولة الإمارات وأنتم السفراء الشباب فنتحمل معا مسؤولية مشتركة كوننا سفراء..ألا وهو العمل سويا من أجل تعزيز التعارف بين الشعبين الصيني والإماراتي وتدعيم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ".
وتناولت البروفيسورة ويبينغ غو مديرة معهد " كونفوشيوس " الصيني في جامعة زايد في حديث للطلبة .. علاقة المعهد بالبرنامج منذ بدايته في عام 2013 .. واستعرضت عددا من أنشطة المعهد من ضمنها ملتقى لدارسي اللغة الصينية مع الطلاب الصينيين في المعهد البترولي بأبوظبي .. إلى جانب تنظيم رحلات إلى شركات صينية في الإمارات مثل شركة هواوي للتقنيات.
و نظم معهد " جوته " الألماني بالتعاون مع السفارة الألمانية حفل في الخامس عشر من يونيو لخريجي برنامج معهد " جوته للغة الألمانية " في فندق أبراج الاتحاد في أبوظبي.
وقال سعادة إكهارد ويلهلم لوبكيماير سفير ألمانيا لدى الدولة في كلمته خلال الحفل .. " نتشرف أن تكون ألمانيا إحدى الدول المشاركة في هذه البرنامج الرفيع المستوى .. فالتواصل بين الشعوب هو جوهر وأساس علاقات الشراكة الألمانية الإماراتية القائمة على الثقة والتفاهم المتبادلين ".. معربا عن أمله في أن سفراء شباب الإمارات بما يتميزون به من قدرات..سيسهمون في ايجاد صلات متينة ودائمة بين بلدينا ".
وهنأ الخريجين والخريجات وبارك مثابرتهم وتمنى لهم دوام التقدم والنجاح والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية.
واختتمت الأمسيات بمأدبة عشاء احتفاء بالضيوف والحضور.
يذكر أن برنامج سفراء شباب الإمارات تم اطلاقه خلال عام 2012 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بهدف تطوير وإعداد الشباب المواطنين لقيادة شراكات مع دول ذات أهمية استراتيجية ..وتم اطلاق البرنامج في كوريا الجنوبية والصين وألمانيا من أجل تعزيز روابط دولة الإمارات العربية المتحدة مع هذه الدول.
كما يهدف البرنامج الى تأهيل الشباب المواطنين ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في قطاعات استراتيجية فيما بلغ عدد المشاركين في البرنامج / 158 / طالبا وطالبة من جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث والمعهد البترولي إضافة إلى جامعتي أبوظبي والشارقة الأميركية.
ومنح البرنامج خلال الأعوام الثلاثة - منذ انطلاقته - الفرصة لمجموعات متعاقبة من الطلاب لزيارة كوريا الجنوبية وألمانيا والصين من أجل اكتساب اللغة والثقافة والعادات والتعرف على القطاعين الحكومي والخاص في تلك الدول كما يسعى البرنامج الى تحقيق الأهداف التعليمية من خلال الاطلاع المباشرة على المؤسسات الحكومية والتوعية بآلية عمل الحكومات ونموذج الحوكمة والاطلاع على البيئة الصناعية وزيارة أبرز الشركات الصناعية والتعرف مباشرة على الصناعات الجديدة وتدريب مكثف على اللغة والقدرة على التواصل الفعال وفهم أعمق لتاريخ الدول وعاداتها وتقاليدها .
وباعتبارها شريكا في دعم برنامج سفراء شباب الإمارات فإن وزارة الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة تبدي تعاونا كبيرا للبرنامج منذ انطلاقته وتقوم بدور حيوي في التواصل والتنسيق والمتابعة مع سفارات الدول المختارة للبرنامج التدريبي حتى يحقق اهدافه المنشودة.
وأعرب المشاركون في البرنامج عن سعادتهم في المشاركة في هذا البرامج المفيد من كل النواحي العلمية والعملية والثقافية والتي عززت تواصلهم مع الثقافات والحضارات المتنوعة وأسهمت في الاطلاع على الصناعات المتقدمة والتقنيات الحديثة وهو ما ينمي القدرات الفكرية والمهارات العلمية ويبني الخبرات والممارسات الأساسية لطلبة العلم والمعرفة.
وأكدوا أن البرنامج وبما يحققه من استفادة علمية أوجد أيضا فرصة لتعريف الشعوب الأخرى بثقافة وهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها وهو ما يسهم في الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين شعب الإمارات وشعوب تلك الدول.