دبي ـ وام
افتتح الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية اليوم فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار في التعليم والذي يستمر ثلاثة أيام في دبي.
وأكد الكرم في كلمته خلال الافتتاح أن التعاون المشترك هو الطريق إلى تحقيق التغيير الجذري في جودة التعليم وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021.
وأشار إلى أن دبي تعد بيئة جاذبة للتعليم ومن هذا المنطلق فإن جاذبية الاستثمار من وجهة نظرنا تعتمد على توفير التعليم المبتكر كما أن نجاحنا في هذا الجانب يقاس بمدى سعادة الطلبة في مدارسهم ما يعني أن الاستثمار في التعليم هو في حقيقة الأمر استثمار في الجودة والسعادة.
ويتناول المؤتمر كيفية زيادة الاستثمار في مجال التعليم بمختلف مراحله ومساراته بدءا بالمراحل الدراسية من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية ومرورا بالتعليم العالي والتعليم المهني ووصولا إلى الاحتياجات التعليمية الخاصة والتكنولوجيا التعليمية.
وعقدت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان "تعزيز مكانة الشرق الأوسط كمركز عالمي لرأس المال التعليمي".
وتعتبر تكنولوجيا التعليم من أبرز النقاط التي سيتناولها المؤتمر في الوقت الذي يرى فيه عدد كبير من المستثمرين فرصا استثمارية واعدة في قطاع التعليم للفترات التحضيرية والتأسيسية والإعدادية.
وينظم المؤتمر سلسلة من الندوات المفتوحة حول تكنولوجيا التعليم غدا لاستعراض أحدث الابتكارات التي يمكن أن تحدث تحولا جذريا في أساليب التعليم.
وتتناول هذه الندوات توظيف عناصر الألعاب الإلكترونية وآلياتها في العملية التعليمية لتوفير تجربة تعليمية ممتعة والاختبارات التقييمية الإلكترونية لتحسين نواتج التعلم وتشجيع الإدارات المدرسية على تبني التفكير الرقمي وضمان السلامة الرقمية.
وفي جلسة بعد الظهر انضم الدكتور علي الحكمي مؤسس ورئيس شركة تطوير للخدمات التعليمية في المملكة العربية السعودية إلى كلثوم البلوشي مديرة التطوير المؤسسى بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لمناقشة متطلبات الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند تقديمها لخدمات التعليم.
وقال الحكمي إن المستثمرين يحتاجون إلى فهم أسواقهم المحلية جيدا لأن كل دولة لها متطلباتها وأحكامها الخاصة.. ولا يكفي أن تملك منتجات وخدمات رائعة .. المستثمرون بحاجة لمواءمة استثماراتهم وتفصيلها حسب احتياجات الدول وفي الوقت نفسه هم بحاجة لأن يكونوا قريبين من العملاء والإجابة على احتياجاتهم وتساؤلاتهم في أسرع وقت.
ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر جلسة يرأسها ألون يوراث مدير مدرسة برايتون في أبوظبي والذي سيتطرق للحديث عن الكيفية التي يمكن من خلالها التأسيس لاسم ناجح في قطاع التعليم في الشرق الأوسط.