ابوظبي ـ و ا م
نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ملتقى المسرحيين الخليجيين بفندق بارك روتانا في أبوظبي بحضور نخبة من المسرحيين الخليجيين ومدراء الثقافة في وزارات ثقافة دول الخليج وأعضاء من اللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة . وناقش الملتقى الوضع الراهن للمسرح الخليجي والمعوقات التي تواجهه وسبل تفاديها والحلول الممكنة. كما نظمت الوزارة على هامش الملتقى الإجتماع التحضيري الأول للدورة الثالثة عشرة للمهرجان المسرحي الخليجي للفرق المسرحية الأهلية بدول مجلس التعاون والذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الحالي. وناقش الاجتماع عدة موضوعات تتعلق بالمهرجان والأعمال المشاركة به. وأشار وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بالوزارة إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حريصة على توفير كل الإمكانيات ووضعها في خدمة انجاح الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح الخليجي. واستعرض الدكتور إبراهيم غلوم رئيس اللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي جدول أعمال الاجتماع في حين استعرض الحضور محضر اجتماع اللجنة الدائمة ومدراء الثقافة الموازي للدورة الثانية عشرة التي عقدت بصلالة في الفترة ما بين 8 و15 سبتمبر 2012 . وناقش الاجتماع التقرير المالي والتوصيات الخاصة بتطوير أعمال المهرجان التي يُتوقع أن ترفع لمعالي وزراء الثقافة ومشروع تطوير جوائز المهرجان المسرحي ومشروع الورش الأربع في التأليف المسرحي .. وجدول فعاليات المهرجان المسرحي الثالث عشر . واستعرض الاجتماع توصية وزراء الثقافة المرفوعة إلى اللجنة الدائمة بخصوص مهرجان مسرح الطفل الخليجي. وأكد الزعابي أن جميع الحكومات بدول مجلس التعاون أولت المجال الثقافي والتنمية الثقافية اهتماماً كبيرا منذ إنشاء المجلس خاصة الحركة المسرحية الخليجية والتي شهدت في السنوات الأخيرة نقله نوعية وتطورا ملحوظا على المستوى العربي .. لافتا إلى أن جميع دول مجلس التعاون وجهت للإرتقاء بالحركة الثقافية وذلك من خلال رفع مستوى الكوادر الوطنية المؤهلة والتعامل الصحيح مع خطط التنمية الثقافية الحديثة ومواكبة آخر التطورات في هذا المجال ليصبح منبراً حقيقياً للتنمية المجتمعية وليعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة والحفاظ على مكتسبات مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الزعابي أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تسعى من وراء استضافة وتنظيم الدورة الـ13 لمهرجان المسرح الخليجي إلى تطوير العمل المسرحي الخليجي وتعزيز الوحدة الثقافية وتنمية التبادل الفكري والثقافي بين دول المجلس وتعزيز دور المسرح وإثراء شخصية المواطن الخليجي والارتقاء بوعيه الثقافي وتراثه والحفاظ على الهوية الحضارية العربية الإسلامية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم رؤية حكيمة مشتركة تسهم في تحديث خطة التنمية الثقافية في دول المجلس والتي تعتبر جزءا أساسيا من الخطة الشاملة للثقافة العربية. وأضاف إن مهرجان المسرح الخليجي يعد فرصة جيدة لإلقاء الضوء على المسرح الذي يعد أبا للفنون والتقاء الفنانين المسرحيين والمهتمين في دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات والاطلاع على المسرحيات الخليجية المختلفة .. ويهدف إلى مد جسور التعاون الثقافي بين دول الخليج للتأكيد على الهوية الثقافية وترسيخها بين أبناء دول المجلس والتعريف بثقافة دول المجلس خارج حدودها من خلال الحضور الثقافي لها على المستوى العالمي.