اعلن اتحاد الاطباء العرب عن اقامة "بيت الحرية" في ضريح عبد الرحمن الكواكبى فى مقابر الوزير بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، موضحا في بيان اصدره الاتحاد الخميس انه من المقرر ان يوضع حجر الأساس لبيت الحرية الجمعة 21 يونيو ليكون صرحاً ومنارةً ومعلما ً للحريات والحقوق وكرامة الانسان وليكون معلما حضاريا وتاريخيا من معالم القاهرة عاصمة العروبة والاسلام . ولد عبد الرحمن الكواكبى فى حلب عام 1854م ودرس فى انطاكية وحلب مبادىء الدين وعلوم اللغة وبدأ الكتابة وهو فى الثانية والعشرين فى جريد ة الفرات ثم انشأ جريدة الشهباء التى اوقفت بامر من الوالى العثمانى وفى عام 1869م انشأ جريدة اعتدال التى تم ايقافها لتحريضها ضد الاستبداد ..ثم مالبث ان افتتح مكتبا للمحاماة فى حلب ليتفرغ لتسجيل شكاوى الناس الى الباب العالى مما جعله قريب من احوال الناس ولامس معاناتهم ..بعد سنوات من السجن والملاحقة فى حلب هرب سرا الى ملاذ الثوار والاحرار فى ذالك الوقت (مصر ) ام الدنيا وتعرف على اصدقاء شوام لجأوا اليها من قبله ..فكان اللقاء مع رشيد رضا ومحمد كرد على وطاهر الجزائرى ورفيق العظم . وبدأ فى كتابة (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) اشهر ما كتب تغنيا واحتفاء بالحرية وذما وقدحا فى الاستبداد والمستبدين . ثم كتب كتابه الثانى (أم القرى) الذى الهم كثير من زعماء الاصلاح فى العصر الحديث متخيلا مجتمعا اسلاميا من خلال مؤتمر يبحث حال المسلمين ودينهم . ثم قام برحلات واسعة الى الهند والجزيرة العربية والحبشة والسودان وسواحل المحيط الهندى ودرس من خلالها احوال الناس وثقاقتهم والارض وثرواتها وبعد نهاية الرحلة التى دامت ستة اشهر .عاد الى مصر لينتقل الى رحاب الله عام 1902 مسموما على ارجح الروايات من اجهزة الدولة العثمانية. يذكر ان للكواكبى كتب اخرى لم تنشر (امراض المسلمين والادوية الشافية لها) و(ماذا اصابنا وكيف السلامة) على ماروى صديقه المقرب رشيد رضا.