أبو ظبي- صوت الإمارات
افتتحت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس الأول السبت في منارة السعديات معرض "أبعاد مضيئة, مختارات من مقتنيات جوجنهايم أبوظبي"، الذي يعد الأول من نوعه في المتحف .
جاء ذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمته "الهيئة" للإعلان عن تفاصيل المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 19 يناير/ كانون الثاني 2015 المقبل، ويضم المعرض العديد من الأعمال المتنوعة ل 19 فنانًا عالميًا من ستينات القرن الماضي، تركز جميعها على ثيمة الضوء .
أوضحت ريتا عون عبدو، المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة في الهيئة، "بدأ متحف جوجنهايم أبوظبي بتوفير منصة تفاعلية قيِّمة تساعد على استعراض تاريخ الفن المعاصر والتأمل في حاضره ومستقبله، وتتمثل أهمية المعرض في كونه يعرِّف الزوار إلى الرؤية الإبداعية للمتحف، ويقدم لهم لمحة حول الأعمال الفنية التي سيحتضنها مستقبلاً ويقدم نافذة للتعرف إلى رسالته الرامية لتعزيز مفهوم الفن العابر للحدود وتسليط الضوء على موروثات مختلفة من الحداثة وتطور الفكر الثقافي المعاصر في المنطقة، ومن خلال الأعمال الفنية المعروضة وورش العمل والبرامج التعليمية المتنوعة، تهدف الهيئة إلى تعزيز هذه الرؤية وتقديم منصة لإلهام وتشجيع المواهب الفنية المحلية" .
وأشارت ميساء القاسمي، مديرة البرامج في إدارة المتاحف التابعة لقطاع الثقافة في الهيئة، إلى أن أهمية المعرض تكمن في اعتباره أول منصة تقدم مفاهيم متحف جوجنهايم أبوظبي وما سيتضمنه من برامج عامة، وفيما نواصل تحقيق المزيد من التنوع في برامجنا، حرصنا على تقديم "نبض الكورنيش" ضمن البرنامج العام كحدث تفاعلي بارز يمنح المعرض بعدًا جديداً ويتيح لقاعدة أوسع من الجمهور فرصة التعرف إلى المتحف .
يتألف المعرض من خمسة أقسام وهي: الضوء الإدراكيّ، والضوء المنعكس، والضوء المطليّ، والضوء المحرّك، والضوء السماويّ، وهي تتناول الضوء بصوره المتعددة، ويتضمن قسم الضوء الإدراكيّ أعمالاً فنية متميزة لخمسة فنانين هم: "لاري بيل"، "دان فلافين"، "روبرت أروين"، "كيثسنيير"، و"دوغلاس ويل"، ويعتبرون من رواد الحركة الفنية التي تركز في المقام الأول على خلق تجربة حسيّة مستمدة من التفاعل مع الضوء .
ويعرض قسم الضوء المنعكس أعمال أربعة فنانين، هم: "هاينز ماك"، و"أوتو بيني"، اللذان برزا على الساحة الفنية خلال فترة الستينات عندما قاما بتأسيس مجموعة "زيرو" بهدف وضع الأسس لحركة فنية جديدة؛ إضافة إلى فنانين في منتصف مسيرتهم المهنية، وهما "غادة عامر" و"رشيد قريشي" .
أما قسم الضوء المطلي فيتضمن أعمال "منير شاهرودي فرمان فرمايان"، و"سامية حلبي"، و"شيرازه هوشياري"، و"واي . زي . كامي"، والذين يستخدمون الضوء بشكل مفاهيمي في أعمالهم الفنية لتحفيز ملكات التأمل والخيال لدى الناظرين . فيما يعرض قسم الضوء المحرّك، أعمال "أنجيلا بولوك"، و"حسن خان" و"رافائيل لوزانو-هيمر"، والذين يوظفون تقنيات متطورة لتحريك الضوء في أشكال مختلفة في أعمالهم الفنية .
ويعرض قسم الضوء السماوي أعمال ثلاثة فنانين هم "بهارتي خير"، و"يايوي كوساما"، و"سونغ دونغ"، من خلال وسائط مختلفة لإنتاج أعمال فنية ترحل بالناظر إلى آفاق لا حدود لها .
كما يستضيف المعرض سلسلة من الحوارات والفعاليات وورش العمل المصممة خصيصًا بما يتوافق مع أذواق مختلف الفئات العمرية من محبي الفن، تتضمن جلسة نقاش مع كل من أنجيلا بولوك، وشيرازه هوشياري، ورشيد قريشي، لمناقشة الأسلوب الإبداعي لهؤلاء الفنانين الذين يستخدمون الضوء كعنصر جمالي له دلالات ومعانٍ عميقة، كما ستستضيف منارة السعديات يوم الخميس 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل أمسية فنية تحت عنوان "آرت سكيب: أمسية الضوء والموسيقى الإلكترونية الحية" تتخللها أنشطة وورشات عمل حول الضوء التفاعلي وعروض الموسيقى الإلكترونية التي تستكشف التيارات المتداخلة ما بين الضوء والفن والموسيقى والتكنولوجيا
. وقد استُلهم موضوع الأمسية من الأعمال الفنية في المعرض، وتتضمن عرضًا أدائيًا حصرياً للفنان "حسن خان"، أحد الفنانين المشاركين في "أبعاد مضيئة"، وتقدم الأمسية فرصة قيّمة للجمهور يستكشفون من خلالها المعرض الغني بالتجارب، وتتيح لهم التفاعل مباشرة مع الفنانين والمصممين والمؤدين من جميع أنحاء العالم .