تكريم الفائزين

احتفاء بعام زايد، نضيء من خلال مبادراتنا على عطاءاته وإسهاماته في مختلف الميادين والمجالات، فالشيخ زايد كان يؤمن بالدور الاستراتيجي للتعليم والثقافة في بناء الإنسان وصقل شخصيته».. بهذه الكلمات المحتفية والدالة تحدث عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي، خلال الاحتفالية التي نظمت أمس في مسرح منارة السعديات بجزيرة السعديات، لتكريم الفائزين والمشاركين في الدورة الخامسة من مسابقة «القارئ المبدع»، التي تم تنظيمها في كافة أفرع مكتبات دار الكتب في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وذلك بحضور أعضاء لجنة التحكيم التي تضم كلاً من المؤلف والشاعر علي الشعالي، الكاتبة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، الدكتورة نسيبة العزيبي كاتبة أدب أطفال، الدكتور أحمد الشعيبي، الكاتبة ميثاء الخياط عضوة في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الكاتبة خديجة قدسي مؤلفة كتب أطفال ومخرجة أفلام.

وتابع آل علي في كلمته مؤكداً أن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ملتزمة بالسير على نهج وفكر الأب المؤسس سعياً لجعل القراءة أولوية في حياة جميع أفراد المجتمع وبخاصة الشباب والطلبة، مبيناً أن الدائرة بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة –أبوظبي تعمل على نشر ثقافة القراءة وحب الاطلاع بين طلبة المدارس وأفراد المجتمع بشكل عام، لتعزيز مبادرات دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي في هذا الصدد، وذلك وفق استراتيجية تسلط الضوء على أهمية اللغة العربية كوعاء فكري وثقافي وتشجيع إبداعات الموهوبين في مجال القراءة وتوجيه العناية نحو أدب الطفل والناشئة.

وخاطب آل علي الطلبة بقوله: أنتم قادة المستقبل الذين نعول عليهم للاستمرار في هذا التطور والنجاح الذي تشهده إماراتنا الحبيبة، ويسعدنا أن نكون في الدائرة جزءاً من هذا الإسهام في تحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة عبر مبادراتنا وفعالياتنا وأنشطتنا التي ننظمها وذلك بفضل رؤية ودعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». ثم استعرض آل علي أهم مشاريع دار الكتب خلال العام الجاري من بينها إطلاق الدورة الأولى من منتدى أبوظبي للنشر واحتفاءً في عام زايد قائلًا: نعمل على إصدار كتابين عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأول يتضمن «أقوال الشيخ زايد»، والثاني: «قصائد عن الشيخ زايد» لعدد من الشُّعراء، على أن نتبع ذلك بنشر كتب أخرى بهذه المناسبة على غرار إسهامنا في عامي «القراءة» و«الخير»، كما تعمل الدائرة على أحدث مشروع ستطلقه هذا العام، موجه إلى الشباب حيث يعنى باهتماماتهم، ويركز على نشر كتب تنمية الذات والتطوير والابتكار، كذلك يترجم أحدث الكتب في المجالات والمشاريع التي تطرحها الدولة في العلوم والفضاء، وتحقيق السعادة، ونشر المعرفة، والاهتمام بالفنون والثقافة. وتابع موضحاً، أما في إطار إحياء مشروع قلم، فستصدر الدائرة هذه السنة 24 كتاباً لمبدعين إماراتيين من الشباب والناشئة باللغتين العربية والإنجليزية، وإلى جانب ذلك، تعقد الورشات لتدريب الناشئة والشباب، لأجل تكوين جيل المبدعين المتمكنين تحريرياًّ وإبداعياً، وكذلك دورات وورشات ومشاركات عالمية على مدار العام.

وألقت فاطمة عبدالرحمن التميمي، من دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي، كلمة في هذه المناسبة جاء فيها: «ارتأينا في «الدائرة» توفير هذه المسابقة باللغة الإنجليزية، إلى جانب فتح المجال أمام طلاب الحلقة الثانية للمشاركة فيها سعياً لتشجيع الطلبة على القراءة المستمرة وتعزيز زيارة المكتبات العامة. وتقيس المسابقة قدرات الطلبة على القراءة بطلاقة باللغة العربية والإنجليزية، وعلى الطلبة المشاركين استعارة أكبر عدد ممكن من الكتب من مكتبات دار الكتب المنتشرة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي».

وفي ختام الاحتفال قام عبدالله ماجد آل علي بتسليم الفائزين جوائزهم، وهم 40 طالباً تمكنوا من اجتياز الاختبارات التي أجريت خلال الأشهر الماضية لتحديد مستوى القراءة والفهم والاستيعاب. كما تم تكريم جميع المشاركين في المسابقة الذين وصل عددهم إلى 500 طالب، بحضور أولياء الأمور. واستهدفت هذه المسابقة طلاب الحلقة الدراسية الأولى من عمر 6 سنوات ولغاية 12 سنة للبنين والبنات