الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الانسان

نظم مجلس حنيف القاسم الثقافي ندوة حول واقع التواجد العربي لدى الغرب وسبل تعزيز تأثيره في صناعة القرار المتعلق بالعرب سواء المقيمين في الدول الغربية او دول المنطقة العربية.

وشهدت الندوة مشاركة الكاتب والمفكر القطري الدكتور عبد الحميد الانصاري والباحث والمفكر الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الاهرام الصحفية المصرية إلى جانب حضور مكثف لعدد من الكتاب والمفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي والاكاديمين واالشخصيات العامة.

وأكد معالي الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي اهمية الموضوعات المطروحة والمرتبطة باحداث الساعة خاصة مع فعاليات انتخابات الرئاسة الامريكية التي تشهد عروضا اعلامية مثيرة ومناخا واضحا من ضغوط اللوبيات والمصالح الدولية واختلاف قوى التاثير على مرشحي الرئاسة والناخبين ايضا والتي تعكس ضعف التاثير العربي الناجم عن فلة التواجد العربي وقوته المحدودة .. موضحا أن الارهاب وتداعياتة يشكل حجر عثرة للمسلمين في هذا الشان.

وأشار القاسم إلى التضليل الاعلامي المتعمد الذي تتبناه بعض الوسائل الاعلامية الموجهه التي تسعي الي نشر ثقافة الخلط بين الاسلام والارهاب وهو ما يمنح الجماعات المتطرفة شرعية دينية لا اساس لها من الصحة ..

موضحا أن الوقت قد حان لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد المجتمعات الغربية والعربية علي حد سواء.

وأكد ضرورة سعي الغرب للتعرف الموضوعي على الاخر والتعامل مع صحيح الاسلام من مصادره الموثقة للحد من تصاعد اعمال العنف .. لافتا الى انه في هذا الاطار يحرص مركز جنيف لحقوق الانسان الى تنظيم الفعاليات لتحقيق هذا الهدف.

من جانبه اوضح الدكتور عبد الحميد الانصاري في معرض حديثه اهمية التواجد العربي في اوربا وامريكا من خلال المراكز العلمية والمتخصصة خاصة مع التواجد المكثف لايران في المشهد الامريكي وتزايد الأحداث التي كشفت مدى غياب الإعلام واللوبي العربي في أميركا في التأثير مثل "قانون جاستا" وإنعكاساته.

وأشار الى أنه على الرغم من تميز الكفاءات والخبرات العربية ولكنها تتطلب التميز في ادارتها اعلاميا .. مؤكدا علي ضرورة اعادة النظر في المنظومة الاعلامية العربية في الغرب نظرا لعجزها وعدم تحقيقها المردود الايجابي بشكل عام مشيدا في المقابل بدور مركز جنيف باعتباره يمثل وجهة النظر العربية في أوساط المنظمات الحقوقية والدولية في أوروبا.

ولفت الانصاري الى ضرورة دعم المنظومة الاعلامية العربية في الغرب مع توافر الامكانات المادية والفكرية التي تحتاج الى التطبيق العملي حتي يستطيع دعم الخطاب الديني الذي لم يستطع التعبير عن نفسه في الغرب بل إزداد المد الديني تخبطا بما يكرس الكراهية للمسلمين .

وأوضح على سبيل المثال أن الشعب الامريكي لا يملك تصورا صحيحا عن العرب نظرا لاننا ركزنا تعاملاتنا مع الحكومات الامريكية دون الشعب ومؤسساته المدنية التي تتميز بقوة تاثيرها في صناعة القرار.

وفي مناقشة للتصور العربي الاختزالي لاتفاقية سايكس بيكو ذكر الدكتور وحيد عبد المجيد انه يمثل مركزية ومنطلق التفكير التآمري وتساءل ان هذا يفقدنا اهميتنا ويكرس عجزنا.

وأكد الاديب محمد المر على دعوة الانصاري بضرورة اعادة تقويم المنظومة الاعلامية التي عجزت عن انتاج وتصدير الرسالة العربية الصحيحة الدينية والثقافية والسياسية.

وأوضح اهمية قيام العرب بدراسة النظم السياسية الغربية ومناهج تفكيرها وتوجهاتها بدقة والتعامل المباشر مع مؤسسات المجتمع المدني الغربية ومعرفة الجهات المتداخلة والمؤثرة في صناعة القرار.. داعيا إلى عدم ترك هذا النهج لجماعات الضغط الاخرى الصهيونية وغيرها التي تعمل طوال الوقت علي تشويه الصورة العربية الاسلامية لدى الغرب بشكل عام مما ساهم في تعزيز الاستحواذ على قدرات وافكار القرار الغربي.