ورشة عمل بعنوان "مؤلفي وفناني الكوميكس"

 نظم المجلس الوطني للإعلام ورشة عمل بعنوان "مؤلفي وفناني الكوميكس"، في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2016، بهدف تعريف الضيوف والمشاركين في المعرض بالتجربة الإماراتية الرائدة في فن الكوميكس، وإستعراض الأعمال القصصية والفنية للمشاركين في الورشة، فضلا عن التعريف بهذا الفن الذي يعد من أشهر الفنون التصويرية بالعالم والتي تعتمد بشكل أساسي على السرد القصصي بواسطة الصور.

واستعرضت الورشة، أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الفن التصويري والتي ساهمت في تطور المشهد القصصي المعاصر داخل الدولة، كما اتاحت الفرصة أمام المبدعين والمؤلفين والفنانين للتواصل مع دور النشر لتسهيل أعمال النشر، من خلال فتح قنوات جديدة يكون لها دور في الإرتقاء بفن الكوميكس على المستوى الوطني.

واستضاف المجلس خلال ورشة العمل، السيدة مروة العقروبي مديرة تطوير الأعمال في المكتب التنفيذي للشيخة بدور القاسمي ورئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والسيد علي الشعالي مؤسس دار الهدهد للنشر، وأدار الجلسة السيد إبراهيم علي خادم مدير تطوير الأعمال في مؤسسة الإمارات للآداب.

واستعرض المشاركون، مشروع "كتب – صنعت في الإمارات" الذي أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف تشجيع نشر وتوزيع كتب الأطفال، ورفع معايير كتب الأطفال المحلية الى المستويات العالمية، بالإضافة الى إستعراض مجموعة من الكتب القصصية الإماراتية المصورة، ومن ضمنها كتاب "علاء صائد المكافآت" الذي حصل على المركز الأول من بين 800 كتاب مشارك في إحدى المسابقات العالمية.

وأكد المشاركون، أن هناك رغبة كبيرة من الرسامين والموهوبين في دولة الإمارات، للعمل والكتابة في مجال القصص المصورة، ولديهم الشغف والحلم والطموح الى دخول عالم هذه الصناعة، ولكنهم بحاجة الى معرفة أصول مجال الكوميكس وقواعده للوصول الى الإحتراف، مشيرين الى أهمية إستغلال هذه المواهب وإستثمارها، لنشر رسالة الدولة وعاداتها وتقاليدها من خلال هذه الصناعة، ولإثراء المكتبات الوطنية والعربية بهذا النوع من الكتابة القصصية.

وأوضح المشاركون، أن ما يميز صناعة الكوميكس والكتابة القصصية عن باقي أنواع الكتابة والمؤلفات، أنها سهلة القراءة مع وجود الصور التي تغني احيانا عن المفردات والكلمات المعقدة، كما يمكن تحويلها الى سلسلة من الحلقات التلفزيونية أو الأفلام السينمائية أو أفلام الكرتون، ولا يقتصر جمهور هذه الصناعة على فئة عمرية إنما لها رواج كبير وخصوصا داخل الدولة.

وأوصت ورشة العمل، بضرورة إدخال فن الكتابة القصصية "الكوميكس" ضمن المناهج الأكاديمية، وتخصيص جوائز لهذا النوع من الكتابة الذي يلقى رواجا كبير وخصوصا لدى الأجيال الناشئة، بالإضافة الى فتح المجال أمام دور النشر لإبراز هذه الصناعة مع وجود عدد كبير من المبدعين الواعدين من أبناء دولة الإمارات في كتابة الكوميكس.