عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة اليوم, اجتماعاً تحضيرياً لإطلاق مبادرة "السعودية وجهة المسلمين", بمشاركة أكثر من 18 قطاعاً حكومياً وخاصاً, لإبراز جهود السعودية في خدمة المسلمين وترسيخ حضورها في قلب العالم الإسلامي وتعزيز موقعها السياحي التنافسي كإحدى مبادرات برامج التحول الوطني 2020م, الذي أقرته المملكة مؤخراً، وواحدة من 23 مبادرة في القطاع السياحي منها 13 مبادرة للهيئة بتكلفة تتجاوز 10 مليارات ريال.

وتأتي المبادرة في إطار جهود المملكة الهادفة لخدمة الإسلام والمسلمين، بوصفها مهبط الوحي وهدى الإسلام وقبلة المسلمين, إذ تسعى من خلال المبادرة الجديدة إلى تحقيق تجربة روحية وسياحية متكاملة للمعتمرين ولزوار القادمين من مختلف بلدان العالم بغية إظهار النهضة والنمو الشامل التي تشهدها البلاد في شتى المجالات والتأكيد على دورها في خدمة الإسلام, وتعزيز صورتها وترسيخ حضورها في قلب كل مسلم وتعزيز موقعها السياحي التنافسي بين دول بلدان العالم الإسلامي, وتحفيز الفرص الاستثمارية في القطاع علاوة على الارتقاء بفرص التبادل والاجتماعي والثقافي.

وأوضح مدير عام السياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور هشام بن محمد مدني أن مبادرة "السعودية وجهة المسلمين" هي إحدى أهم المبادرات السياحية ضمن برامج التحول الوطني, حيث تتشرف أم القرى أن تكون الحاضنة للاجتماع التحضيري لورشة العمل, مؤكداً أنها ستكون الانطلاقة الممهدة لملتقى أكبر في قادم الأيام.

وبيّن أن السياحة باتت صناعة جاهزة للاقتصاد وتوفير العمل, مفيداً أن السياحة في السعودية بنيت على المعايير الدولية وهدفت في جوهرها نحو خدمة ضيوف الرحمن ومعالجة الأمور الممكنة في تصميم البرامج السياحية وكسر احتكار الوكيل الخارجي.

وأبان الدكتور المدني أن هيئة السياحة في السعودية بدأت من حيث انتهى الآخرون في تطوير المنتجات السياحية, وركزت في مضامينها الإنشائية على الجودة وتطوير المنظومة السياحية للآثار والمتاحف وارتكزت على الرؤية العالمية بأيادي سعودية منذ انطلاقاتها الأولى