مركز حمدان بن محمد للتراث

ازدهرت في السنوات الأخيرة المسابقات والبرامج الشعرية عبر وسائل الإعلام كرافد من روافد الحركة الشعرية .

ويعتبر برنامج البيت أول مبادرة عصرية من نوعها تحتفي بالشعر النبطي وتنصف مبدعي لغة الضاد وتكرمهم بعدما استطاع الاستمرار والتألق إذ تقوم فكرته على طرح شطر من الشعر النبطي في بداية الحلقة ليستنبط المشاهد باقي معانيه و يبادر بتكملة الشطر عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " من خلال تغريدة لا تزيد على 140 حرفا.

و قال ماجد عبدالرحمن البستكي المنسق العام للبرنامج إن السبب الرئيسي لنجاح البرنامج في دورته الأولى وإطلاق النسخة الثانية منه إسقاطنا لجزئية الكسب المادي والبحث عن الإبداع الحقيقي وسعينا لاستقطاب المزيد من المبدعين الذين لم يحالفهم التوفيق في الظهور وإبراز إبداعاتهم والارتقاء بها.

وهنأ البستكي الفائزين بجائزتي شطر البيت ونبض الصورة وأثنى على جهودهم في تقديم صورة شمولية تعكس المعنى الجمالي الحقيقي لكل من الصورة وشطر البيت متمنيا لهما دوام التوفيق والنجاح في الحلقة الختامية ومواصلة مسيرة الإبداع والعطاء.

وخلال لقاء أجراه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مع الفائزين من الحلقة الماضية أوضح ناصر السبيعي الفائز بجائزة الشطر أن مشاركته جاءت نابعة من مصداقية البرنامج وخروجه عن النمطية بطرح متميز يرتقي إلى تطلعات محبي الشعر ورواده والبحث عن وجوه جديدة تعطي للشعر النبطي رونقه وأصالته وتعزز من هذا الموروث الشعبي الأصيل.

وأوضحت مرام محمد القحطاني أول عنصر نسائي يفوز في البيت أنها من محبي ومتابعي هذا البرنامج الأدبي والثقافي الكبير وقررت المشاركة في ظل ظهور عدد كبير من المواهب التي استطاعت بذائقتها الشعرية الرفيعة أسر قلوب وعقول مشاهدي البيت موضحة أن سعادتها كانت كبيرة بحصولها على المركز الأول.