من العروض المشاركة في المهرجان

تنطلق مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، هذا الموعد الثقافي الجديد الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتجري جميع فعالياته في المركز الثقافي للمدينة، المميزة بساحلها الخلاب، والتي استعدت باكراً لاستقبال الحدث المسرحي الأكبر في تاريخها، عبر الملصقات والمجسمات الدعائية التي انتشرت على امتداد شوارعها ونواحيها، وأيضا في حسابات شبانها في وسائط التواصل الاجتماعي.

وينتظر أن يتضمن حفل الافتتاح مساء اليوم العديد من الفقرات والمحاور حول معنى المهرجان ومناسبته وموقعه ضمن المشهد المسرحي العام. ويلي الحفل، العرض الإماراتي «الجزيرة» تأليف أثول فوغارد وإخراج أنس عبدالله وتقدمه جمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح، بمشاركة الممثلين سعيد الهرش، وإبراهيم القحومي.

 
 

والمخرج أنس عبدالله، الذي درس الإعلام، كان برز في الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، حين تصدى لإخراج مسرحية «قضية ظل الحمار» لفريدريش دورينمات، وأظهر مهارة واضحة في صياغة الصورة الإخراجية لعرضه الذي تميز بكثرة الممثلين فوق خشبته، فيما سيكون عليه أن يخوض تحدي العمل مع ممثلين اثنين في تجربته الجديدة.

وتتواصل في الأيام التالية عروض المهرجان، بواقع عرض واحد في اليوم. فيما يحفل البرنامج المصاحب بالعديد من الأنشطة المصاحبة التي تهدف إلى إثراء يوميات المشاركين بكل أسباب الحوار والتواصل والتفاعل.

 
 

ويشهد نهار يوم الجمعة انطلاق ورشة «المكياج المسرحي» التي يشرف عليها الماكيير البحريني ياسر سيف وهي موجهة للهواة وضيوف المهرجان، وتقدم معلومات عامة حول فن المكياج المسرحي، كيف بدأ وإلى أي مدى تطور، دوره وفنياته وطرق استخدام مواده، نظرياً وعملياً.

وسيف أشرف على العديد من الدورات والورش في فن الإضاءة والماكياج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي في دول الخليج، حاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.

أما ورشة اليوم التالي، فهي أشبه بمحاورة نظرية حول مفهوم المهرجان ذاته، إذ تأتي تحت عنوان «المسرح الثنائي: تقنيات وجماليات» ويشرف عليها الدكتور حسن يوسفي من المغرب، وتهدف إلى التعريف بمعنى المسرح الثنائي، كما تحاول رصد بعض تجاربه في المسرحين العربي والعالمي، مبرزة خصائصه الجمالية على صعيدي الكتابة والعرض. ويشخص المشرف المعارف الأولية للمشاركين بخصوص المسرح الثنائي، مع معطيات نظرية وتاريخية حوله وطرائق كتابته إضافة إلى الاشتغال على نماذج عربية، وأخيراً بلورة تمارين إبداعية للمشاركين في كتابة محاولات أولية في المسرح الثنائي.

وفي المجال الفكري، تصحب المهرجان، الدورة الثالثة عشرة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، وتجيء تحت شعار «المسرح والعلوم»، يومي 1314 من الشهر الجاري، وتحاول الأبحاث المقدمة في هذا الملتقى أن تعكس علاقة المسرح بالحقل العلمي، قضاياه وتواريخه وسير أعلامه. وينشط الملتقى بمشاركة عشرة باحثين من مختلف انحاء الوطن العربي، وهم من اختصاصات مختلفة في الفنون والثقافة والفلسفة والفيزياء.