أبوظبي-وام
أنجز تسعة من الكتاب الشباب "ندوة" الكتابة في دورتها السادسة والتي تنظمها "الجائزة العالمية للرواية العربية".
كانت ورشة الكتابة قد عقدت خلال الفترة من 30 أكتوبر الماضي إلى السادس من نوفمبر الجاري بمنتجع قصر السراب الصحراوي في المنطقة الغربية.
وقدم الكتاب خلال أيام الندوة فصولا من نصوصهم الروائية وقصصهم وتمت مناقشتها بشكل واسع حيث دارت حوارات جماعية حول الجوانب الفنية في الكتابة ومواضيع مختارة .
وتم التعرف من خلال ذلك على اهتمامات الكتاب وتطلعاتهم الأدبية وتوقعاتهم من هذه التجربة التي تتيح لهم كتابة نصوص أدبية جديدة أثناء الورشة.
وطرحت خلال الورشة عدة موضوعات تشغل الكتاب الشباب المشتركين من بينها العلاقة بين الرواية والتاريخ الوثيقة والخيال الروائي بدايات الروايات ونهاياتها اللغة في الرواية وعلاقتها بالحدث والمسافة بين لغة الراوي وحوار شخصياته.
وجرت مناقشة انعكاسات التجربة الشخصية للروائي في كتابته الأولى وما يليها وروافد الكاتب الثقافية وبروز عنصر البحث في الكتابة وعلاقته بالإلهام ومناقشة مسألة الرواية والانتشار وعلاقة الكاتب بالقارئ.
وستقوم إدارة الجائزة بنشر النصوص التي أنجزها المشاركون خلال الورشة على موقع الجائزة لاحقا.
ونظمت هذه الندوة تحت إشراف الروائي بهاء طاهر الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في سنتها الأولى 2008 عن روايته "واحة الغروب" والشاعر والروائي إبراهيم نصر الله الذي وصلت روايته "زمن الخيول البيضاء" إلى القائمة القصيرة للجائزة عام 2009 والناقدة والروائية زهور كرام محكمة الجائزة في عام 2014.
وقال بهاء طاهر"كانت ورشة هذا العام تتسم بالروح التعاونية بين المتدربين والمدربين وروح التواضع الذي جعل الجميع يشعرون أنهم على قدم المساواة في محاولة التعلم والإفادة من تجارب بعضهم البعض."
وأكدت زهور كرام أن "الورشة كانت فرصة مهمة للتفكير في قضايا تخص الكتابة الروائية بعيدا عن الانطباعات و الآراء العامة وذلك باعتماد المقاربة التطبيقية التي سمحت لنا بالوقوف عند النصوص التي اقترحها المشاركون ومناقشة طريقة بنائها وفق محددات الجنس الروائي.
كان النقاش ينطلق من أسئلة النصوص ويعود إليها.. ولأن النصوص كانت تختلف فيما بينها فيما يخص طريقة البناء وتنظيم السرد فقد سمح ذلك بطرح قضايا متعددة تخص تقنيات الكتابة مثل بداية النص والجملة السردية والحوار وتلاشي الحكاية سرديا.
كما كانت الورشة فرصة أمام المشاركين لطرح أسئلتهم حول علاقتهم بكتابة الرواية وعدت تجربة مهمة تجعل الرواية محور التفكير والاهتمام النقدي." شارك في الندوة هذا العام كل من نسيمة الراوي من المغرب وطاهر الزهراني من المملكة العربية السعودية وأحمد صلاح سابق من مصر وماجد سليمان من المملكة العربية السعودية ودينا محمد عبد السلام من مصر وشهلا العجيلي من سوريا وسلطان العميمي من لإمارات العربية المتحدة وسليمان المعمري من سلطنة عمان وعماد الورداني من المغرب.
والجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة عالمية رائدة في مجال الأدب العربي.
ترعى الجائزة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتدار بالشراكة من مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع من خلال الترجمة.