تونس - أ ف ب
فازت رواية "الطلياني" للتونسي شكري المبخوت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2015 فيما ضمت القائمة القصيرة خمس روايات أخرى. فكرة الطلياني استلهمت الربيع العربي بيد أن أحداثها تدور في تونس خلال وصول بن علي للحكم.
أعلن مريد البرغوثي، رئيس لجنة التحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2015 عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء الأربعاء (السادس من مايو/ حزيران 2-15). وإضافة إلى العمل الفائز ضمت القائمة القصيرة خمس روايات هي "حياة معلقة" للفلسطيني عاطف أبو سيف و(طابق 99) للبنانية جنى فواز الحسن و"ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن و"شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة و"ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني.
وفازت رواية "الطلياني" باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 180 رواية مرشحة تتوزع على 15 بلداً عربياً.
وكما جاء في الموقع الإلكتروني للجائزة فإن رواية "الطلياني"، التي تدور أحداثها في تونس، هي قصة عبد الناصر، بطلها ملقب بالطلياني بسبب وسامته. إلا أن الرواية ليست فقط قصة عبد الناصر، إذ يستخدم الروائي تاريخ بطله في النضال السياسي ومغامراته العاطفية كخلفية لتأمل تاريخ تونس الحديث بكل تعقيداته، وخاصة فترة الانقلاب الذي قام به زين العابدين بن علي على نظام الحبيب بورقيبه في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وقد صرّح شكري المبخوت في حوار أُجري معه مؤخرا أن فكرة الرواية جاءته من أحداث ثورات الربيع العربي: "بعد سنتين من الثورة تقريبا، استعدت مرحلة قريبة من تاريخ تونس شبيهة بمخاوفها وتقلّباتها وصراعاتها بما كنت أشاهد وأعايش؛ إنّها فترة الانتقال من عهد الزعيم بورقيبة إلى عهد الرئيس بن عليّ إثر انقلاب 1987."