القاهرة - صوت الامارات
تعاقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخرا مع الروائي حمدي أبو جليل على ترجمة روايته "قيام وانهيار الصاد شين" إلى الإنجليزية، على أن يترجمها المترجم الإنجليزي همفري ديفز وتصدر في نهاية العام الحالي.
وصدرت الرواية عن دار "ميريت" في طبعتين خلال عام 2019، وهي العمل الأدبي الرابع لأبو جليل الذي يترجم إلى الإنجليزية بعد رواية "لصوص متقاعدون" التي ترجمتها المستشرقة الأمريكية مارلين بوث،
والمجموعة القصصية "طي الخيام" التي ترجمها المترجم الأيرلندي روبن ميجور، ورواية "الفاعل" الفائزة بجائزة نجيب محفوظ، وترجمها روبن موجر بعنوان "كلب بلا ذيل".
تقدم رواية "قيام وانهيار الصاد شين"، الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كشخصية روائية مثيرة للغرابة، ويخلق مؤلفها أساطير جديدة حول معلومة شاعت عن وجود امتداد قبلي في ليبيا لعائلته المنتمية إلى واحدة من قرى البدو في محافظة الفيوم.
وانطلاقا من هذه الخلفية كما يقول الناقد والشاعر سيد محمود، يعيش أبناء القبيلة على (نفوذ متخيل) في حياتهم اليومية التي لا تخلو من أنماط مختلفة من البؤس والعوز الاجتماعي تدفع بهم لسلسلة متواصلة من الهجرات للصحراء الملاصقة، ومنها ليبيا التي تشكل أرضا لجملة من المغامرات يقوم بها البطل القريب في حضوره من شخصيات "الشطار " في التراث العربي الذين يقومون بمغامرات عدة للتحايل على الفقر ومواجهة السلطة.
والمقصود بحرفي "الصاد والشين" في عنوان الرواية هو اختصار لبدو الصحراء الشرقية بالنسبة لليبيا، وهم بدو الصحراء الغربية بالنسبة لمصرويؤكد أبو جليل، أنه خلال سبعينيات القرن الماضي، وعلى إثر هجرات المصريين إلى الخليج وليبيا، كان انتماء المهاجرين من مصر إلى ليبيا يتيح لأبناء هذه القبيلة الحصول على بطاقة يتعاملون بها باعتبارهم ليبيين، بل ليبيين مميزين لأنهم أنساب معمر القذافي، الذي حرص
المؤلف على تجنب التعامل معه كديكتاتور متخيل قائلا: "لم أشأ تقديم القذافي في صورة الديكتاتور؛ لأنه في الواقع الذي عاشته ليبيا كان يتجاوز أي ديكتاتور آخر، ولذلك تجنبت التعاطي معه على النحو الذي تعامل به أدباء أمريكا اللاتينية مع حكامهم".
قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
تأجيل حفل كارول سماحة فى الجامعة الأمريكية للشهر المقبل