القاهرة ـ صوت الإمارات
أقام مُلتقى الشباب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47 ندوة بعنوان "الجرافيتي ثورة شعب" شارك فيها مجموعةٌ من الكُتاب والفنانين التشكيليين، وأدارتها الكاتبةُ الروائية د. هويدا صالح.
وأكد الكاتب والقاص شريف عبد المجيد في كلمته أن الجرافيتي بدأ في مصر عام 2007، ولكن الجرافيتي الثوري بدأ مع "ثورة يناير"، وهو يختلف عن الفن الجرافيتي التنموي، حيث يُلقى الضوء على بعض المشاهد التي لم يُعطها الإعلام حقها ومساحتها الكافية.
وأضاف عبد المجيد أن الجرافيتي الثوري أصبح قناة شرعية للتعبير عن مُشكلات وقضايا ومطالب الشعب، فكان بحق أكثر فن عبر عن الثورة بكل ما حملته من مطالب.
وأوضح عبدالمجيد أنه ورغم أن الجرافيتي كان توثيقا للحدث السياسي في "ثورة 25 يناير" إلا انه لم يكن فنا حقيقيا؛ لأن الفنان كان يرسمه بسرعة.
وأكد الناقد الفني زكي سالم أن فن الجرافيتي عبّر عن الصورة الحقيقية للثورة بلا رتوش، إلا أن الغالبية العُظمى من فن الجرافيتي تم مُحوها ولم يتبق منها إلا الكتبُ والأفلام المُوثقة له.
وأضاف سالم بأنه ورغم أن الجرافيتي يرجع إلى عصر الفراعنة حيث كانوا يرسمون على حوائط المعابد، وينقشون على الجدران والتماثيل لتبقى آلاف السنين، إلا أن الفضل في انتشار الجرافيتي يرجعُ إلى "ثورة يناير".
ومن جانبه أكد الفنان الجرافيتي مجدي الكفراوي أن الفنون الجرافيتية الحديثة ترجع نشأتها إلى منتصف القرن الماضي في أميركا اللاتينية، حيث وجد الفنانون آنذاك مساحة كافية من الوقت لتحقيق ما يهدفون إليه.
وأشار الكفراوي إلى أن الجرافيتي يمتلكُ قيمة فنية وثقافية كبيرة وبإمكانه تغيير سلوك البشر من خلال بث الرموز والإشارات التي تُعبر عن قيمة وغاية مُعينة.
وأوضحت الناقدة التشكيلية د. هبة عزت الهواري أن الجرافيتي هو عبارة عن فن احتجاجي لا يتقيد بأنماط الفن الكلاسيكي، كما أن به جماليات الفنون الشعبية والبدائية.
وأضافت الهواري أن الجرافيتي هو جهاز إعلامي مُتنقل يتجاوز حدود الزمان والمكان، ورغم إدراك صانعه أنه لا محالة زائل إلا أنه يرسمه تعبيرا عن رأيه السياسي.