متحف محمود مختار

تستضيف قاعة "نهضة مصر" بمتحف محمود مختار معرضا بعنوان "سبعة آلاف سنة .. وماذا بعد؟" للفنانة الدكتورة راندا الحلو.

ويحمل المعرض فى طياته رسالة تتطلع لغد مشرق يحمل التفاؤل والإيجابية وتخطى الصعاب ومعاناة الشعب المصري التي سلطت عليها الفنانة الضوء في صورة انهيار القيم والمبادئ وانتشار الفساد والظلم والسلبية، وذلك من خلال التضاد في الرمزية الفكرية التي تظهر لنا في صورة خطوط وألوان بأسلوب تعبيري تجريدي.

وعن فكرة المعرض ومنحاه الفني تقول الحلو: "بحكم عملى كأخصائية ترميم في المتحف المصري لسنوات طويلة بهرني الفن المصري القديم بقيمه الجمالية وغرابة أشكاله ووفرة رموزه وثرائها وخياله الخصب الذي يظهر دائما في جو من العظمة والرهبة والسمو، وكان هذا العالم الغيبي الآخاذ هو منهل لي في مرحلة الدكتوراة حيث كان عنوان البحث "الرمزية التصويرية لرؤى اللاشعور والأحلام في العقيدة المصرية القديمة - الدولة الحديثة" استوعبت من خلالها جوهر العقيدة المصرية القديمة التي لا تعتبر الموت نهاية بل هو مرحلة تتجدد فيها الحياة في العالم الآخر بشرط أن ينتصر الخير على الشر دائما، فظهرت لنا بجانب الموضوعات اليومية موضوعات العالم الآخر المليئة بالرموز المركبة في جو من الغرابة والأحلام".

وأضافت: "بدأت أبحث عن صياغة جديدة خاصة بي تتوافق مع تركيبتي وكياني وتعبر عن قضايا مجتمعنا المعاصر بأسلوب تعبيري تجريدي يحمل رموزا مركبة فمثلا الثعبان الذي يعبر عن استمرار الحياة في العالم الآخر يرمز في لوحاتي عن سيرورة الحياة في عالمنا وأحيانا عن القيود، كما أن الضوء يعبر عن التفاؤل والقوة والوضوح وقد يعبر عن الضعف والتخاذل ودائما هناك الأمل في غد مشرق".

ويستمر المعرض حتى 5 فبراير المقبل في متحف محمود مختار.