بينالي الشارقة 12

تواصل مؤسسة الشارقة للفنون عقد جلساتها الحوارية لبينالي الشارقة الثاني عشر، حيث نظمت مساء أمس الأول السبت في المباني الفنية في سينما سرداب المدينة، جلسة حوارية للفنانين مايكل جو، وبايرون كيم، للحديث عن مشاركتهما في البينالي، وأدارت الجلسة قيّمة البينالي أنجي جو .

وأوضح الفنانان خلال الجلسة كيف توصل كل منهم إلى مفهومه المختلف ورؤيته الخاصة التي يرى فيها إمارة الشارقة من خلال ثيمة "الماضي، الحاضر، الممكن"، حيث يتبدى عنوان بينالي الشارقة في دورته الثانية عشرة بأبعاد متتابعة ترتكز في نقطة واحدة، وهي الشارقة، بماضيها وبمئات السنين التي عبرت فيها، وبحاضرها الذي يمتد بشكل أو بآخر من ذاك الماضي، إلا أن له حضوره الخاص والعميق . وكيف ينظر الفنانون للممكن واحتمالاته .

وكشفت القيّمة أُنجي جو في تقديمها للجلسة المرتكزات التي تنطلق منها الدورة الجديدة للبينالي وعلاقتها بإمارة الشارقة بأبعادها التاريخية والجغرافية، وقالت: "يفيض العالم بالأسئلة والأفكار، التي من الممكن أن تجد طريقها إلى هنا، لكل فنان رؤيته ولكل فنان تفسيراته الخاصة التي تتقاطع بشكل أو بآخر مع ثيمة "بينالي" .

وأضافت: "كان لحضور الفنانين للمرة الأولى إلى الشارقة أثناء لقاء آذار/ مارس في العام الماضي الدور البارز في عملية البحث والتفكير وطرح التساؤلات حول ماهية الأعمال التي من الممكن تنفيذها في الشارقة، وأعقب اللقاء زيارات ميدانية منظمة داخل الشارقة والمناطق التابعة لها في خورفكان وكلباء، بمختلف معالمها الثقافية، والفنية، والتراثية، والتاريخية" .

وأكدت جو أن البينالي يركز على التكليفات والأعمال التي تنتج خصيصاً لتعزيز الحضور الفني لفنانين من مختلف العالم ولإفساح المجال أمام جمهور الفن للإطلاع على منظومة فنية ثقافية معاصرة، حيث تعد مؤسسة الشارقة للفنون من أهم المؤسسات التي تقدم الدعم المالي للمشاريع الجديدة وهذا بحد ذاته نوع من تعميق وإتاحة الفرص للفنانين لتنفيذ أعمالهم ومشاريعهم .

وبين الفنان مايكل جو: "زيارتي الأولى للشارقة، وللمنطقة أعطتني عدة انطباعات عن حيوات مختلفة، وأخذ تفكيري منحى آخر في كيفية تحليل الأمور، هذه الثقافة المختلفة تماما عما عشته سابقا تحمل زخما من الثقافات واللغات، وتدعو إلى التأمل" .

وأوضح أنه يشارك لعمل تركيبي توصل إليه من خلال مجموعة الأسئلة المتولدة والتي تبحث في التاريخ الطبيعي، ومن خلال الزيارات الميدانية والبحوث عن أنظمة الري القديمة والمعاصرة في الإمارات ومن الشارقة استطاع تنفيذ عمله في أحد المخازن في ميناء خالد، مشيرا إلى أنه خلال فترة عمله التي تمتد الآن عقدين من الزمن، أعاد تعريف العمل التركيبي، مشكلاً مجموعة من الأعمال التي تتجاوز الإغراءات التي تقدمها التكنولوجيا والإجابات السهلة التي يقدمها العلم لإنشاء مجموعة من الأسئلة التي تضع البشر في السياق الطبيعي .

أما بايرون كيم الذي تقع أعماله بين التجريد والتصوير، وبين المفاهيمية والرسم الخالص، فأوضح أنه مفتون بسماء الشارقة ويقدم ثلاثة أعمال تضم عملاً تركيبيا متمثلاً في علم يحاكي لون سماء الشارقة، إضافة إلى سلسلة من اللوحات التي يرسم واحدة منها كل يوم أحد وصولاً إلى انطلاق البينالي، لافتاً إلى أن التقنيات التي يستخدمها بسيطة وتخلو من التعقيد، ولا يفضل استخدام التكنولوجيا في أعماله .