معرض نجاح للتعليم والتوظيف

قال الدكتور ثاني المهيري مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات إن المشاركة الأولى للهيئة في معرض " نجاح للتعليم والتوظيف " تعد منصة للالتقاء مع زوار المعرض باختلاف شرائحهم ومساراتهم التعليمية أو قطاعاتهم الاقتصادية للتعريف بالهيئة ودلالة رؤيتها في تحقيق مؤهلات وطنية تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن الهيئة نجحت في إيصال مفهوم المنظومة الوطنية للمؤهلات لأكبر عدد من زوار المعرض الذين تعرفوا أيضا على دور الهيئة الاستراتيجي في وضع وتطوير ضوابط ومعايير مؤهلات التعليم العام والعالي والمهني ومعنى الإنتقال الأفقي أو العمودي بين مستوى وآخر من مستويات المنظومة وكيفية الانتقال بين المسار المهني والأكاديمي وماذا يعني التقييم القائم على مخرجات التعلم.

وأكد أن أهم نتائج المشاركة هو التعريف بأهمية المجالس واللجان الاستشارية القطاعية في تطوير معايير المهارات المهنية الوطنية والتي استقطبت إليها الكثير من ممثلي القطاعات الاقتصادية والصناعية التي زارت المعرض.

وأشار إلى أن فريق الهيئة خصص الكثير من الوقت لتوجيه الطلبة وإرشادهم نحو أهمية اختيار التخصص الذي يمكن أن يحقق لهم الفرصة التوظيفية المناسبة مستقبلا وأن يجعل منهم الأداة الوطنية القادرة على تلبية متطلبات النهضة الإقتصادية والصناعية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بأن تحتل الإمارات مركز الريادة العالمية على مختلف الصعد.

وقد استقطب جناح الهيئة الوطنية للمؤهلات في معرض " جناح للتعليم والتوظيف " الذي يقام خلال الفترة من / 28 / إلى / 30 / من شهر أكتوبر الجاري .. أعدادا كبيرة من الزوار الذين مثلوا شرائح مختلفة من مؤسسات التعليم والتدريب العام والعالي والمهني ومن الطلبة والكوادر التعليمية والتدرييبية والإدارية..إضافة الى ممثلين عن العديد من القطاعات الاقتصادية والصناعية الأخرى مثل الخدمات الحكومية والصحة والطاقة والسياحة .

وقد شهد جناح الهيئة الذي عكس في تصميمه رؤية الهيئة ورسالتها اقبالا من مختلف الجهات التعليمية ومن مزودي خدمة التدريب الذين تعرفوا أكثر إلى ماهية ومفهوم المنظومة الوطنية للمؤهلات وعدد مستوياتها ومخرجاتها ومايقترن بها من سياسات وإجراءات .. إضافة الى التعرف على منهجية مواءمة مخرجات البرامج التعليمية والتدريبية مع مستويات المنظومة.

كما تقدم إلى الجناح أعداد كبيرة من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس مستهدفين النصح والإرشاد من فريق الهيئة حول كيفية تحديد المسار التعليمي والتدريبي والوظيفي وتوجهات سوق العمل الجديدة في خضم التطور الكبير والتغير المستمر الذي يفرضه اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.

وتعرف الطلبة أيضا الى الفرق بين المؤهل والشهادة من خلال التركيز على أن المؤهل يمثل المحصلة الحقيقية لما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات وكفايات مع نهاية برنامج التعليمي أو التدريبي وبما يؤهله لدخول سوق العمل بشكل مباشر.

وقد حرص فريق الهيئة الوطنية للمؤهلات وعلى مدى أيام المعرض على تقديم الإجابة الكاملة والواضحة عن جميع التساؤلات التي طرحها الزوار والتي تركزت في أغلبها حول مفهوم الاعتراف بالتعلم والخبرات السابقة وسياسة الهيئة وإجراءاتها في تقييم واعتماد مؤسسات التعليم المهني وآلية اعتماد المؤهلات المهنية لاسيما الصادرة عن مؤسسات أجنبية وكذلك كيفية تقييم والاعتراف بالتعلم الحياتي وغير النظامي.

وقامت الهيئة بتوزيع العشرات من النسخة الإكترونية الجديدة لدليل الوظائف والمسارات المهنية الذي تم إعداده خصيصا لمعرض " نجاح " ..

إضافة الى توزيع العشرات من النسخ المطبوعة الأخرى على مختلف الزوار وذلك تحقيقا لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة بتعريف الطلبة المواطنين بفرص التوظيف المتاحة لهم الآن ومستقبلا والتخصصات الأكثر طلبا لتلبية سوق العمل الوطنية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء على رغبات الطلبة.