افتتح بالعاصمة الأردنية عمان معرض للصور يسلط الضوء على الحياة اليومية لعمال البناء الفلسطينيين ومعاناتهم. وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها المصور لفلسطيني محمد بدارنة مجموعته المسماة (ترجعوا بالسلامة) في الأردن. وذكر المسؤولون عن تنظيم المعرض أن الصور رتبت بحيث تحكي قصة كفاح العمال الفلسطينيين ومعاناتهم اليومية من أجل لقمة العيش والاستغلال الذي يتعرضون له من بعض أصحاب العمل. وذكر بدارنة الذي يعيش في حيفا في إسرائيل أنه بدأ مشروع (ترجعوا بالسلامة) في أعقاب وفاة عدد من عمال البناء الذين كان يعرفهم. وقال ‘المشروع أساساً بدأ مع وفاة أشخاص أعرفهم شخصيا.. أصدقاء لي من بلدي وأصدقاء لي من أماكن أخرى. بدأت الفكرة أساساً مع وفاة هؤلاء الناس.. تحديدا في يوم عيد ميلادي. ثم مع البحث قمت بتصوير عدد من العمال واكتشفت أن هناك 60 شخص يموتون سنويا فقط في مجال البناء.’ وقسم المعرض إلى قسمين أولهما عن العمال والثاني عن عائلات عمال لاقوا حتفهم أثناء العمل في مشروعات البناء. وقال المصور ‘هناك الكثير من العائلات لا تتلقى تعويضات.. لم يكتب إسم ابنها في أي مكان ولم يفتح أي تحقيق في ظروف قتله. واحنا نتحدث عن عمل اللي أعمارهم معدل بين 18 و30 عام.’ وأضاف بدارنة أنه حرص على أن يقام المعرض في شهر مايو أيار الذي يحتفل كثير من دول العالم في أول أيامه بعيد العمال. وقال ‘عرضه في أول أيار هو رسالة بأنه قضايا العمال هي قضايا مهمة جدا ويجب أن نبني قصصا وحكايات عن هؤلاء الناس البسطاء اللي بشكل يومي يتعضوا لكثير ظلم وكثير قمع.’ أنتج مشروع (ترجعوا بالسلامة) الذي تعرضه دارة الفنون في عمان بدعم من الصندوق العربي للفن والثقافة وبالتعاون مع مسرح البلد في العاصمة الأردنية الذي يعنى بتقديم أعمال فنانين شبان من أنحاء الشرق الأوسط. يستمر المعرض ثلاثة أسابيع في عمان ثم ينتقل إلى مدن أخرى في المنطقة