25 لوحة زيتية للطبيعة الأم بمدينة الفيوم تزينت بها جدران المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي بالزمالك، والذي احتضن أمس افتتاح  معرض التشكيلي محمد عبلة "البحث عن الضوء - الفيوم" الذي يستمر حتى 21 إبريل الجاري، في حضور د. صابر عرب وزير الثقافة، وعديد من الفنانين ومحبي الفنون الجميلة، منهم طوغان، حاكم، جمعة، سمير عبد الغني وغيرهم. ألوان عديدة مبهجة استخدمها عبلة في لوحات معرضة رصدت تحولات ألوان الطبيعة بالفيوم، سطوع الشمس وانعكاسات ضوئها على مياة بحيرة قارون المشهورة، احتضان الأعشاب لسطح المياه، هذا المتسع ما بين حافتي البحيرة. "إنك تبحث عن حجة للسعادة" هذا ما ذكره الفنان محمد عبلة، وتضمنته كلماته المطبوعة على دعوة معرضه مرفقًا بها حوار دار بينه بين صديقه طارق منتصر. حيث يسأل عبلة صديقه منتصر: تفتكر الناس هتقول إيه عن المعرض ده لما يشوفوا الأعمال، هيقولوا "مناظر طبيعية" يا عبلة والبلد في حالة غليان، وليس هناك سوى حوارات المشاكل؟ أجاب طارق: دا هو وقته بالظبط إن رسمك لهذه المناظر الآن جاء في التوقيت المناسب جدًّا أن بحث الفنان عن خلاصه الشخصي يعني أيضاً أنه يبحث عن خلاص الآخرين أنت بتقلب المشهد وبتشوفه من الناحية التانية. ويضيف منتصر: الناس ناسية حاجة مهمة منها البقاء للأرض والسما والهوا والشمس البقاء للطبيعة، المناظر اللي بترسمها دي هي الحقيقة، إن ده موجود وحقيقي وباقي وأنت بتشاور عليه.. أنا شايف إنك بتدور على حجة للسعادة.. متعة خاصة في وسط هذه الكآبه.. شوف عجينة اللون وطزاجته فيها متعة، والاتساع في المنظر عامل زي الحضن الكبير.. أنا حاسس إنك مستمتع فعلاً بكل لمسة وكل لون بتحطة على اللوحة.. وهنا يؤكد عبله على تلك المتعة كانت هي الهدف من العمل، ويقول: أكيد متعة الفنان شيء مقدس، لكن أنا فعلاً كنت عايز أرسم لوحات تمجد الطبيعة المصرية ديه، وكنت عاوز أقف قدام المشهد بكل بساطة وتجرد بدون فذلكة المدارس الفنية وتحليل الضوء ومبالغات التكوين والتحوير.. كنت عاوز أقف وقفة طفل ممكن يكون بينبهر بالمنظر لأول مرة، طفل فنان بيتعرف على العالم من جديد.  "البحث عن ضوء" ليس اسم معرض عبله فحسب، بل إنه مشروع البحث عن الضوء والذي دشن له عبلة بلوحات الفيوم كأول محطة ينطلق منها إلى باقي جماليات الطبيعة داخل مصر. فيعلن: لا أريد أن أفرض على المنظر أي وجهة نظر، لكني أريد أن أحترم الطبيعة بكل قوتها ووجودها، وأريد الناس تشعر بجمال هذه المناظر زتشعر بالأشياء البسيطة مثل انعكاسات ضوء الشمس والإحساس بالهواء والصمت، واخترت الفيوم لبداية مشروعي لأن لها خصوصيتها الشديدة، ويمكنها إثارة أي محب للطبيعة، وخاصة على بحيرة قارون حيث تتغير الألوان كل لحظة.