افتتحت بلدية قطاع غزة اليوم الثلاثاء معرضاً للتراث الفلسطيني تحت عنوان "جذور الأرض" وذلك بمناسبة ذكرى يوم الأرض التي يصادف 30 مارس/آذار من كل عام. وضم معرض يوم الأرض- الذي أقيم في قرية الفنون والحرف التابعة للبلدية بمدينة غزة ويستمر ثلاثة أيام متتالية- مطرزات قماشية، وملابس شعبية، ونحاسيات، بالإضافة إلى بدل أطفال تراثية، وأطعمة فلسطينية شهيرة. وحسب الأناضول أوضح عماد صيام مدير عام المراكز الثقافية في بلدية غزة المشرفة على المعرض أن "إقامة المعرض وتسميته بهذا الإسم يأتي لإيصال رسالة للعالم الإسلامي وإسرائيل بأن الفلسطينيين متجذرين    في أرضهم حتى تحريرها كاملة". وأضاف صيام أن القائمين على المعرض يحاولون من خلال إقامته "ترسيخ التراث الفلسطيني في ذاكرة الأجيال المتعاقبة" لافتاً إلى أن القطع التراثية المعروضة تعبر عن قرى وبلدات هاجر الفلسطينيون منها عام 1948. من جانبه شدد محمد كيا مدير فرع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية في غزة على أهمية المعرض في الحفاظ على الامتداد التاريخي والثقافي للفلسطينيين، وتعزيز الروابط بين الشعوب وتاريخها. وقال كايا أثناء تجوله في المعرض "لاحظت هنا مدى المهنية والحرفية الموجودة في العمل اليدوي". ويحي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/ مارس من كلّ عام، تخليداً لما شهده ذلك اليوم من عام 1976 حين انتفض فلسطينيو 48 بمسيرات شعبية ودخلوا في إضراب شامل وعصيان جماعي مدني احتجاجاً على قرار    المؤسسة الإسرائيلية مصادرة نحو عشرين ألف دونم من أراضي البطوف ضمن مخطط تهويد الجليل، وكان الرد الإسرائيلي بالزج بالمجنزرات والدبابات والترسانة العسكرية للبلدات الفلسطينية التي شهدت مواجهات ضارية    استشهد خلالها ستة فلسطينيين بالجليل والمثلث وجرح واعتقل المئات.