اعتبر أحمد حسن آل طه إمام جامع أبي حنيفة النعمان بالعاصمة العراقية بغداد إن معرض "وفاءً لشهدائنا" الذي أقامه متظاهرون في الساحة المقابلة للمسجد هو "استغاثة من أهالي الضحايا حتى يظهروا للعالم بأن لديهم شهداء ومعتقلين وأيتامًا على خلفية طائفية". ونقلاً عن الأناضول اليوم الأحد أوضح أن الأهالي اقترحوا إقامة المعرض الجمعة الماضية في المسجد، ولكنه رفض مفضلاً أن يبقى للمسجد دوره "بعيدًا عن المواقف السياسية". وتابع "إقامة مثل هذه المعارض أسلوب حضاري في عرض قضايانا، فنحن لسنا مجرمين، وعلى الحكومة العراقية دراسة المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات هنا وفي الرمادي وسامراء وغيرها". ويحظى المعرض باهتمام بالغ من المتظاهرين أيام الجمعة، والزائرين والمارين في الساحة المقام بها، بحسب طه. ووفق الأناضول يضم المعرض أكثر من 60 صورة لأشخاص يقول ذووهم إنهم قتلوا أو اعتقلوا على خلفية طائفية. يذكر أن ساحة الإمام أبي حنيفة النعمان تشهد كل جمعة ومنذ شهرين مظاهرات مؤيدة لساحات الاعتصام بالرمادي والفلوجة وسامراء والموصل وكركوك، يشارك فيها آلاف المتظاهرين، رغم تشديد الإجراءات الأمنية حول الساحة وجامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، وعزل المنطقة بمنع الدخول والخروج  إليها، خوفا من الحشد الجماهيري الذي قد يصعب السيطرة عليه. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يشهد العراق تظاهرات واسعة في المحافظات الشمالية والغربية، للمطالبة بـ"تغيير رئيس الوزراء وإجراء تعديلات قانونية وإصلاحات في مجالات مختلفة والتوقف عن الإقصاء السياسي لأغراض طائفية".