يعتزم مجموعة من المتطوعين من جنسيات مختلفة تضم نشطاء ومصورين إطلاق معرض للصور، يوثق لمعاناة العراقيين من ويلات الحرب في الذكرى العاشرة لها، حيث من المقرر أن تفتتح معارض في عدة دول بشكل متزامن في 23 آذار/مارس المقبل. ويقود المشروع الفنان التركي المصور "نيكو غيدو"، الذي زار العاصمة الأردنية عمان  في عامي 2010 و2011، والتقط صورا للجرحى العراقيين، الذين خضعوا لعمليات تجميل، وإعادة تأهيل، واستمع لمعاناتهم، وسجلها، حيث روى المدنيون العراقيين كيف أصيبوا في عمليات القصف، وعن طبيعة حياتهم قبل وبعد تعرضهم للإصابة. وخلال المعرض سترفق كل صورة بتسجيل صوتي يحكي قصة الصورة، ويعرف بصاحبها، ويمكن الاستماع إليها من خلال سماعات سيوفرها المنظمون. ويقول "غيدو" أنه في آخر رحلة له للأردن، التقى أحد العراقيين، الذين خضعوا لأكثر من 30 عملية في الوجه، وقال له حينها :"لا نريد حضارتكم، ولا أموالكم، ولا حياتكم الحديثة، فقط دعونا وشأننا" مشيرا أنه استوحى اسم المعرض من هذا القول وسيكون عنوانه "دعونا وشأننا". يذكر أن "غيدو" تخرج من كلية الهندسة، في جامعة البوسفور، في اسطنبول، وعمل لاحقا في قطاع السياحة، ثم تفرغ للتصوير الفوتوغرافي، وكانت له معارض في عدد من المدن التركية والعالم، ركز فيها على المواضيع الإنسانية