يجمع معرض الفنانيْن الفلسطينييْن يزن الخليلي وبسمة الشريف في غاليري "إيمان فارس" الباريسية بين التجربة الشخصية والحدث العام والواقعة السياسية ضمن مزيج مبتكَر. وإذ يشهد مسارهما على علاقة معقدة ومميّزة مع تاريخ وطنهما ومستقبله الملتبس، تقترح أعمالهما وسيلة بديلة لفهم مشهده السياسي. وتجدر الإشارة بداية إلى أن هذه الأعمال تتجنّب ببنيتها الدلالية المواجهة المباشرة مع الموضوع السياسي لتركيز الفنانيْن فيها على الاستكشاف الحميمي للبيئة التي تحيط بكل منهما، وعلى مساءلة ما يحدث وراء ما هو ظاهر ومعروف. فمن خلال الصورة الفوتوغرافية والنص (وسيطاه المفضّلان) يتعمّق الخليلي (المولود عام ١٩٨١) في المشاهد الطبيعية والجغرافية المشحونة بالدلالات، لنسج قصص موازية يطرح فيها أحيانا أسئلة مستحيلة هدفها إثارة اللاوعي الجماعي.