مشروع كلمة

يشارك قطاع دار الكتب بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا، الذي ينطلق بعد غد.

وستستعرض الدائرة إمكانات صناعة النشر المحلية في هذا الحدث الثقافي العالمي، إذ يعد المعرض أضخم تجمع لصناعة النشر على مستوى العالم.

وتتزامن مشاركة قطاع دار الكتب مع احتفالات الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع «كلمة». وسينظم المشروع جلسة حوارية لمناقشة تجربة «كلمة» في الترجمة عن اللغة الألمانية (100 عنوان)، وسيلقي الضوء على أشهر الكتّاب والأدباء الألمان الذين ترجم المشروع أعمالهم.

كما ينظم «كلمة» جلسة حوارية أخرى لمناقشة مشكلة قرصنة الكتب وحقوق الملكية الفكرية، وبحث سبل حماية حقوق المؤلفين ونشر الوعي حول حماية الملكية الفكرية، وتعزيز القوانين والأنظمة ذات الصلة استجابة للتطورات العالمية في هذا المجال.

وفي إطار مناقشة سبل تطوير صناعة النشر، تنظم إدارة المكتبات في قطاع دار الكتب جلسة حوارية تتناول واقع ومستقبل صناعة النشر في العالم العربي، وتلقي الضوء على جهود الدولة لتعزيز هذه الصناعة والنهوض بها، من خلال تطبيق المواصفات والمعايير العالمية بهدف إضافة قيمة حقيقية للمعرفة الإنسانية.

من جهته، قال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، سيف سعيد غباش: «إن العمل على تنمية المعرفة والتبادل الثقافي والحوار الفكري، يعد أساساً لتطور الأمم وإثراء لمبادئ التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة»، مضيفاً أن الترجمة ومشاركة المعارف عناصر أساسية لمستقبل الحضارة البشرية، ولذا جاء إطلاق مشروع كلمة قبل 10 سنوات بمثابة وضع حجر الأساس لجهود مستدامة في مجال الترجمة، ليس فقط في دولة الإمارات، وإنما على مستوى العالم العربي، فالمشروع يعد اليوم جسراً للتواصل مع الحضارات الأخرى.

وتابع غباش: «تؤكد إنجازات (كلمة) مدى التزامنا تجاه أجيال المستقبل لنقدم لهم فرصة الإطلاع على منجزات الآخر في شتى مجالات المعرفة. وتعد مشاركتنا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، دليلاً على التزامنا بالتبادل الثقافي، وشهادة على ما حققناه من إنجازات عبر هذا المشروع الطموح، وفرصة لتعزيز أواصر علاقات التعاون والشراكات الثنائية لإثراء هذه المنجزات، والمضي قدماً في ترجمة المزيد من الكتب والإصدارات من كل اللغات العالمية الحية».

كما يستضيف جناح دائرة الثقافة والسياحة حفل استقبال جائزة الشيخ زايد للكتاب، الذي سيبحث فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى.