معرض الحرف العربي الذي تنظمه مؤسسة قطر

يفتح معرض "الحرف العربي"، الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أبوابه أمام الجمهور من مختلف أنحاء قطر للتعريف بجماليات هذا الخط، من خلال مجموعة المقتنيات الخاصة بالمهندس إبراهيم فخرو، وذلك لغاية 30 سبتمبر الجاري
ويندرج هذا المعرض ضمن الأنشطة المجتمعية التي تنظمها مؤسسة قطر لتحقيق رسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان، والحفاظ على الموروث الأدبي والثقافي العربي والإسلامي، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث الغني والمتنوع.
وكان قسم خدمات المجتمع في مؤسسة قطر قد نظم احتفالاً خاصاً بمناسبة افتتاح المعرض، حضره المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، والسيد محمد النعيمي، مدير شؤون المجتمع بإدارة خدمات الدعم في المؤسسة، إلى جانب عدد من المهتمين.
وقال السيد النعيمي هدفنا رعاية مختلف الفعاليات المتصلة بالجوانب الثقافية والحضارية والتعليمية، وذلك خدمة لركيزة تنمية المجتمع التي تقع في صلب رسالة المؤسسة. من هنا يأتي تنظيمنا لهذا المعرض الذي يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي مشيرا الى ان التعليم هو مسار مستمر، لا ينحصر بالصفوف الدراسية. ومن خلال هذا النوع من الفعاليات، يمكن لطلاب المدارس التعرف على الكثير من جوانب التاريخ، من خلال تتبع مسار وتطور الخط العربي. وسترسخ هذه المعلومات في أذهانهم بشكل أفضل مما لو استنبطوها من الكتب فقط. لذلك، أدعو جميع الطلاب وسكان الدولة لزيارة هذا المعرض المميز بقيمته الفنية والتاريخية".
وخلال الافتتاح، رافق المهندس إبراهيم فخرو الحضور في رحلة تاريخية تتبعت مسار الحرف العربي، الذي تطور ليكون من أكثر المنتجات الفنية طلباً في المزادات العالمية. وقال فخرو ان الهدف الرئيسي من هذا المعرض هو تعريف الجمهور بهذا الفن، وتشجيع الحفاظ على الفنون الإسلامية التي تمثل ثقافتنا وتاريخنا. كماأردنا إظهار الاستخدامات المختلفة للحرف العربي، بدءاً من المخطوطاتوحتى الأقمشة والسيراميك مروراً بالنقود".
واضاف "نلاحظ أن الخط كان في بدايته صعباً للقراءة، خاصة مع عدم وجود تنقيط وتشكيل.كما أنأقدم القطع المعروضة تعود لمصاحف، إذ كانت المصاحف هي أول ما تم تدوينه بالخط العربي، تلتها رسائل الملوك ثم النقود، قبل أن ينتشر استخدام هذا الخط بشكل واسع".
من جهتها، اشارت أميرة محمد العجي، مشرف خدمات المجتمع في مؤسسة قطر التي أشرفت على تنظيم المعرض، إلى أن أحد أهدافه هو التعريف بالجهود القطرية لحفظ التراث العربي والإسلامي، والتعريف بجامعي المقتنيات القطريين. وقالت عندما فكرنا بتنظيم المعرض كنا نهدف إلى التعريف بثقافة الاقتناء، وتعريف الناس بهذا النوع من الشغف. فالتزام مؤسسة قطر تجاه تنمية المجتمع، داخل المؤسسة وخارجها، يدفعها للتفكير بهذا النوع من الأنشطة الثقافية التي تعكس صورة أهمية الحرف العربي، خلال العصور المختلفة".
ويسلّط المعرض الضوء على ثلاثة محاور رئيسية هي بدايات ظهور الخط العربي، وملامح تطور الخط العربي، والخط العربي في العصر الحديث، كما يضم قطعاً فنيّة أصلية تعود إلى القرنين التاسع والعاشر، ومن بينها قطع تعود للخطاطين الشهيرين حمدالله الأماسي والحافظ عثمان، بالإضافة إلى عمل للخطاط القطري علي حسن الجابر، الذي يعتبر من أهم رواد حركة الفن التشكيلي في الدولة. يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهورفي قاعة "العاقول" بالمركز الترفيهي التابع لمؤسسة قطر، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً من كل يوم.