أبوظبي – صوت الإمارات
أفاد وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، بأن “الوزارة تعتزم تطبيق 10 مبادرات ابتكارية أعلنتها، اعتبارًا من مطلع العام المقبل، إذ عرضت خلال الأيام الماضية تلك المبادرات في صورة نماذج أولية لكل مبادرة على حدة، على أن يطرح لها برنامج زمني للتنفيذ، والإجراءات المقررة لضمان نجاح كل مبادرة على الصعيدين البيئي والاقتصادي”.
واستعرض بن فهد، الثلاثاء مبادرات عدة بينها “القرقور الذكي”، الذي يحمي البيئة من التلوث الناجم عن ضياع القراقير في أعماق البحر، ومبادرة “ضبط ورصد”، التي ترتكز على استحداث نظام حي لرصد جودة الهواء لجميع المناطق في الدولة، ويتم الوصول إليه من خلال تطوير خرائط حرارية متكاملة مع صور الأقمار الاصطناعية، وصولًا إلى تطوير نموذج لجهاز يتم تضمينه في الإطار الخارجي للمباني (النوافذ)، بحيث ينقي المنتج هواء المباني من خلال الاستفادة من أشعة الشمس والطحالب وذلك ضمن مبادرة “الإرث الأخضر”.
وأكد بن فهد أن الدولة حققت الريادة العالمية في مختلف المجالات التنموية، إذ تعمل الوزارة في إطار تبني مفهوم الابتكار في مجال عملها على إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي لمعت وستلمع محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وشرحت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، مريم محمد سعيد حارب، مشروع “القرقور الذكي” قائلة إن “طريقة الصيد عبر القرقور تتم منذ ما يناهز الـ100 عام، ويستخدم على نطاق واسع من قبل صيادين في الإمارات والمنطقة، إلا أنه يمثل إشكالية بيئية، بسبب فقدانه من قبل الصيادين، وضياعه تحت الماء، وبداخله كميات ليست قليلة من الأسماك التي يكون مصيرها الموت في وقت لاحق”.
وأضافت أن “تبعات ضياع القرقور في المياه لا تتوقف عند حدود الأسماك المفقودة فقط، بل تمتد إلى تلويث البيئة البحرية، ومن هنا جاءت فكرة ابتكار القرقور الذكي، الذي سيحل هذه المشكلة بصورة كبيرة، إذ ترتكز آلية عمله على تثبيت كاميرا وجهاز اكتشاف مواقع GPS وبطارية تدوم حتى ثلاثة أيام، حسب الحاجة ومرتبطة بتطبيق ذكي على الهاتف النقال، ويمكن الصياد من متابعة نوعية الأسماك المصطادة وموقعها وأوزانها عبر الصورة والمعلومات والبيانات والإحداثيات الجغرافية المتوافرة”.