المشاركين في قمة مدن البيئة العالمية

 أختتمت في أبوظبي أمس فعاليات قمة مدن البيئة العالمية التي استقطبت ما يزيد عن 700 مندوب يمثلون أكثر من مختلف دول العالم من شتى أنحاء العالم.

و تميز برنامج القمة بديناميكيته وتنوعه وشمل عددا كبيرا من الجلسات العامة وورش العمل والحلقات النقاشية والفعاليات الجانبية مما أتاح للمتحدثين والمشاركين تعزيز سبل التعاون بينهم وطرح أفكار ومبادرات تساهم في تطوير أنماط معيشية أكثر استدامة وتضمن توفر أفضل المدن البيئية التي تعزز محيطها الحيوي من دون ترك أثار سلبية تؤدي إلى تدميره.

وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي : "حظينا خلال قمة مدن البيئة العالمية بفرصة الاستماع لعدد من المداخلات الملهمة والنموذجية تميزت بإمكانية تطبيقها على أرض الواقع كونها مستوحاة من تجارب حقيقية وهو الأمر الذي يبشر بإمكانية تنفيذ المدن الصديقة للبيئة رغم التحديات المحيطة مثل كثرة الضغوط على الموارد والزيادة المستمرة في انبعاثات الغازات الدفيئة والتحديات المستقبلية الفعلية".

وأضافت المبارك إنه علينا التصدي للتغير المناخي وضمان أن تكون مدننا مهيأة لتتناسب مع متطلبات الأفراد المعيشية وإذا أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا بد أن نغير ما له أهمية لدينا ونعي كيفية التخطيط وتبني التكنولوجيا الحالية والابتكار من أجل المستقبل ثم الاستعانة بهذا النجاح العالمي لتحقيق التغيير الإيجابي.

جدير بالذكر أن القمة التي استضافتها هيئة البيئة - أبوظبي ساهمت في تنظيمها مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بدعم مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومصدر وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

ورحب شركاء القمة بالمشاركين الذين تعرفوا على النقاط الأساسية للحوار الذي يخدم موضوع القمة في دورتها الـ11بعنوان "المدن البيئية في ظل التحديات البيئية" بما في ذلك مدينة مصدر التي طورت لتكون إحدى المدن البيئية الأكثر استدامة عالميا.

وقال د. أحمد بالهول الرئيس التنفيذي لمصدر: "تعد مدينة مصدر مثالا حيا لمشاريع التنمية المستدامة والصديقة للبيئة التي من الممكن تطبيقها في أماكن مختلفة من العالم ونفخر بتسليط الضوء على هذه المدينة الفريدة كنموذج متفرد ضمن جدول أعمال القمة..

ولاحظ زوار المدينة التي تسعى لأن تكون إحدى أكثر مدن العالم استدامة منظومتها البيئية المبتكرة والمطبقة فعليا ونأمل أن تشكل المدينة نقطة إلهام للزوار وحافزا لتطوير مدن صديقة للبيئة في جميع انحاء العالم".