واشنطن – صوت الإمارات
نشر علماء الأرصاد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بيانات تشير إلى أن العام 2015 كان الأدفأ في تاريخ العالم منذ البدء في تسجيل البيانات.
وأظهرت البيانات التي نشرها مكتب الأرصاد الامريكي أن العام 2015 كان أدفأ من المتوسط بين عامي 1961 و1990، بحوالي 0.75 درجة مئوية.
ووفق ما أوردت "بي بي سي" ترجح البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة أن العام 2015 كسر الرقم القياسي بأكبر هامش مسجل في التاريخ.
ويقول الخبراء إن درجات الحرارة هذه كانت نتيجة لكل من ظاهرة "النينو"، والعوامل البشرية.
وبحسب بيانات نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والطقس "نوا" تفوق العام 2015 على العام الذي سبقه بـ 0.13 درجة مئوية.
وأفادت "نوا" أن الزيادة بين عامي 2014 و2015 في درجة حرارة سطح البحر والأرض شكلت الفارق الأعلى بين عامين بشكل قياسي. وتناقلت الوكالات البحثية حول العالم أنباء كسر العام 2015 لكل الأرقام القياسية.
وتوقع خبراء من مركز "هادلي" لأبحاث الأرصاد: "أن يكون العام 2016 دافئا أيضا، في ظل التأثير الإنساني على المناخ، عن طريق انبعاثات الغاز، وفي ظل استمرار تأثير النينيو في المحيط الهادي".
وحدث أغلب الارتفاع في الحرارة خلال الـ 35 عاما الماضية، حسب ما تقول ناسا، بينما كانت الأعوام الـ 15 أو الـ 16 الأدفأ على الإطلاق هي الأعوام التي تلت 2001.
ووفقا لـ "نوا"، فإن 2015 كان العام الرابع، الذي يسجل درجة حرارة عالمية سنوية قياسية خلال هذا القرن.
وشهدت مناطق عديدة من العالم نماذج مناخية غير اعتيادية خلال 2015، والتي يعتقد الخبراء أنها تتماشى مع توقعاتهم لانعكاسات ارتفاع حرارة الأرض. ومن بين تلك الظواهر جفاف شديد في مناطق بأفريقيا والهند وباكستان، بينما ضربت الفيضانات مناطق واسعة من أوربا، ثم الولايات المتحدة في أواخر ذلك العام.
وكان يسود اعتقاد لدى كثير من علماء المناخ بأن ارتفاع درجة حرارة الأرض يبدو متوقفا، عند المستوى الذي كان عليه عام 1998، لكن الأرقام الأخيرة تقول إن هذا التوقف قد انتهى.
يذكر أن قمة المناخ العالمية، التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر الماضي، تعهدت بكبح ارتفاع درجة حرارة الأرض تحت مستوى درجتين مئويتين، في محاولة لتجنب التغيرات المناخية الخطيرة.