أبو ظبي ـ صوت الإمارات
أفاد مركز خدمات المزارعين في أبوظبي بأن حصيلة حملات مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مزارع إمارة أبوظبي، أدت إلى القضاء على نحو أربعة ملايين و300 ألف سوسة، خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما تم إتلاف نحو 64 ألف نخلة (57% في العين، 22% المنطقة الغربية، 21% أبوظبي) من المصابة إصابات بالغة والميتة، وجرى تحويلها إلى سماد.
وأكد مصدر في المركز أن المركز وزع نحو 11 مليون كيس تشبيك ثمار النخيل، خلال العام الماضي، لحماية الثمار من الآفات والحفاظ على نظافتها وتحسين جودتها، مشيرًا إلى أنه تم تطوير برامج مكافحة الآفات لتصبح أكثر شمولية، وتتضمن علوم إدارة الآفات وإدارة المزارع، وتم التركيز في عمليات الرش والمكافحة على أنواع وتوقيت المدخلات والعمليات الزراعية مثل الأسمدة ومحسنات التربة والتنبيت والتسعيف والتكريب.
وأضاف أن المركز عمد إلى الدمج بين المصائد الفرمونية والمصائد الضوئية المستخدمة في مزارع الإمارة، وبلغ عدد المصائد الفرمونية التي تم تركيبها، نحو 113 ألف مصيدة، موزعة على 21 ألفًا و616 مزرعة (أبوظبي، العين، المنطقة الغربية)، وتم تركيب نحو 14 ألف مصيدة ضوئية، موضحًا أن المصائد الضوئية تستخدم للحد من انتشار حفار الساق وحفار عذوق النخيل، بينما يتم تركيب المصائد الفرمونية لجذب سوسة النخيل الحمراء، وغيرها من الحشرات، وإذا تم تركيب المصائد بشكل صحيح وصيانتها بشكل دوري وإدارتها بفعالية، يمكن للمزارعين التقليل من أعداد الآفات الحشرية بشكل هائل قبل أن تصيب أشجار النخيل.
وأشار إلى أنه تم التركيز على تطبيق بعض الممارسات الجيدة لحماية أشجار النخيل، حيث يتم توجيه المزارعين إلى العمل بشكل دوري على تسعيف الأشجار (التقليم)، كونه يسهم في منع تحول النخلة إلى بؤرة للإصابات الحشرية، ويؤدي التلقيح الميكانيكي إلى الحصول على حبوب لقاح أكثر فاعلية وكفاءة لتحقيق عائد أعلى، وثمار ذات جودة أفضل، وزيادة العائد المالي للمُزارع، ويتم أيضًا قلع وفرم أشجار النخيل المصاب أو الميتة، واستخدامها سمادًا بهدف زيادة تماسك التربة.