أعلنت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، أمس السبت ، أنها شرعت في تنفيذ مسح بحري لشواطئ الإمارة بعمق 20 ميلاً بحرياً بهدف تحديد أماكن الأحياء وقياس شدة التيارات البحرية، وتحديد التراكيب الكيميائية والفيزيائية، ومعرفة خصائص هذه المياه.
وأشار مدير الهيئة الدكتور سيف الغيص " إن الدراسة ستشمل 60 كيلو مترا من شواطئ الإمارة وبعمق 20 ميلاً بحرياً"، لافتا إلى أن الدائرة سترصد ضمن هذه الدراسة قياس عمق المياه في مواقع مختلفة من هذه الشواطئ.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لخطوة أخرى بدأتها الهيئة بالتعاون مع معهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي لوضع دراسة ميدانية في سواحل إمارة رأس الخيمة، خاصة بظاهرة المد الأحمر.
وأوضح أن المسح الحالي من شأنه توفير المعلومات اللازمة عن جميع الظواهر البحرية التي يتم رصدها ونوعية الأحياء البحرية ومدى تأثير قوة التيارات البحرية على الأحياء من جهة، وقياس أي تغير في أعماق هذه المياه من جهة أخرى.
وأشار إلى أن كل هذه الدراسات والمسوحات ستسهم بشكل كبير في رصد ظاهرة المد الأحمر التي تضرب الشواطئ وتأثيراتها السلبية على الأحياء البحرية، وكذلك على محطات التحلية وغيرها، لافتا إلى أن الهيئة ستواصل إجراء هذه المسوحات، سواء بالتعاون مع مصدر أو وزارة البيئة خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل الحفاظ على البيئة البحرية وتنميتها، بما يعظم الاستفادة من تلك البيئة، ويوقف التدهور الذي قد تسببه بعض الظواهر الطبيعية في هذه البيئة مثل المد الأحمر وغيره.
وكشف عن أن البيئة البحرية في إمارة رأس الخيمة تتميز بخلوها من الملوثات البحرية وهناك مراقبة دقيقة للسفن كافة داخل الموانئ لإلزامها بالمعايير المطلوبة للحفاظ على البيئة البحرية.