دبي - صوت الإمارات
تنفذ بلدية دبي خطة لتوفير أكثر من تريليون درهم من قيمة أراضٍ في الإمارة ضمن استراتيجيتها الوطنية في التخلص العلمي من النفايات والاستفادة القصوى من عملية إعادة استخدامها وتدويرها بجانب استغلال النفايات العضوية. وتصل الأراضي التي يمكن أن تفقدها الإمارة بسبب مكبات النفايات إلى حوالي 20 مليون متر مربع بل أكثر من أراضي إمارة تسعى بكل جهدها للاستفادة من كل شبر يتوازى مع رغبتها في التوسع والتحول إلى المدينة الفاضلة في العالم اقتصاديا وإنسانيا واجتماعيا. وقدرت إدارة الأراضي في دبي قيمة الأراضي التي يمكن أن تضيع في مكبات النفايات بحوالي تريليون درهم قيمة تصرفات جافة ويتضاعف المبلغ بل ويصل إلى ثلاثة أضعاف في حالة تحويل هذه الأراضي إلى مبان سكنية أو صناعية أو تجارية.
وأوضح مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه إن البلدية انتهت من إعداد مخطط شامل للتعامل مع النفايات وتدرس حاليا بعض العروض لتوليد الطاقة من المخلفات العضوية وأيضا إنتاج السماد العضوي من هذه المخلفات التي تشكل 30 ٪ من حجم النفايات في الإمارة.
من جهته، ذكر امساعد مدير البلدية لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة لمهندس صلاح أميري إن دبي لديها 11 موقعا لطمر النفايات ومعالجتها، وطاقات المطامر مختلفة وكذلك مساحاتها التي تبلغ حوالي 10 ملايين و110 آلاف متر مربع ويتم حاليا الطمر الصحي في ستة مكبات بعدها يتم حرق النفايات في أحد المكبات وعمل معالجة خاصة في في مكب آخر، بينما يتم إعادة التدوير في ثلاثة مكبات حاليا.
وأشار أميري إلى أن الوضع الطبيعي أن تستهلك البلدية العديد من الأراضي في إنشاء مكبات للقمامة طبقا للتطور الكبير الحاصل في دبي، وهذا يعني الإستيلاء على ملايين الأمتار المكعبة من الأراضي البكر لكي يتم إقامة مكبات عليها وبعد فترة يتم طمر المكب بالكامل، وبالتالي لايمكن استخدامه مرة ثانية في أعمال التوسعات من مبان ومصانع ومنشآت جديدة في الإمارة وبالتالي تعتبر مثل هذه الأراضي أموال ضائعة كان يمكن الاستفادة منها بشكل جيد.
بدوره أفاد مدير إدارة النفايات ببلدية دبي عبد المجيد سيفائي أن العمل في جمع النفايات في الإمارة يخضع لعدة معايير أساسية ينطلق أولها من أن دبي أمانة في أعناق العاملين في البلدية وأن الحفاظ على الصحة العامة هو الاستثمار الحقيقي للبلدية لأنها توفر المليارات التي كانت ستهدر بالإصابات بالأمراض أو العلاجات وإنهاك القوى العاملة ذخيرة الإمارة الحقيقية.
وأعلنت رئيسة شعبة خدمات المتعاملين،يميمة الفلاسي إن بلدية دبي تعاقدت العام الماضي مع شركة متخصصة لصيانة محارق النفايات الطبية لمدة سنتين، وبدأت بتطبيق اقتراح تعديل محرقة النفايات الطبية القديمة وإضافة نظام الإزالة الآلية لرماد الحرق، حيث سيزيد هذا التعديل قدرة هذه المحرقة من ثلاثة إلى أكثر من تسعة أطنان في اليوم إلى جانب افتتاح محطة معالجة غاز مكب القصيص.