دبي-وام
أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن البلدية تعمل جاهدة على تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الحفاظ على مواردنا الطبيعية التي هي حق أصيل لأجيالنا القادمة وذلك في إطار تبني إستراتيجيات خضراء لبلوغ أهداف التنمية المستدامة .
وأوضح المهندس لوتاه - إثر حملات الرقابة البيئية المكثفة والمستمرة للبلدية و التي أسفرت عن ضبط مجموعة من الأشخاص من الجنسية الآسيوية قاموا باستنزاف الموارد الطبيعية عبر جملة من الجرائم البيئية إضافة إلى مخالفات أخرى يعاقب عليها القانون ..أن تفاصيل الواقعة تعود إلى منتصف شهر سبتمبر الماضي حيث لوحظ وجود بعض الآشخاص في منطقة حتا تقوم بأعمال تجريف وحفر واستخراج للتربة من خلال عمل شق غير نظامي لطريق متفرع من الطريق الرئيسي وذلك بطول يزيد عن 600 متر وعلى عمق يفوق ستة أمتار مستخدمين مجموعة من المعدات الثقيلة.
وأشار إلى أن فريق التفتيش التابع لإدارة البيئة قام على الفور بأخذ عينات من التربة والصخور المستخرجة لفحصها مخبريا حيث تبين أنها مزيج من عنصري الكروم والنيكل .
ونوه بأن العناصر التي تم استخراجها من التربة بواسطة الأشخاص المذكورين "الكروم والنيكل" يندرجان ضمن قائمة المعادن الثقيلة الخطرة التي لها تأثيرات ضارة وجسيمة على البيئة وصحة الإنسان .
وقال لوتاه إن عمليات تداول تلك العناصر الخطرة بدون تصريح بيئي صادر من إدارة البيئة وكذلك دون استحصال التصاريح اللازمة الأخرى من الجهات المعنية يعاقب عليه القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها والمعدل بالقانون الاتحادي رقم 20 لسنة 2006 بعقوبات قد تصل إلى الحبس .
وأفاد بأن هؤلاء الأشخاص قاموا أيضا بارتكاب جملة من المخالفات البيئية الأخرى التي تعمل على استنزاف الموارد الطبيعية وتؤدي إلى تغيير بناء التربة وطوبوغرافية الأرض هذا بالإضافة إلى عدم إتباعهم المعايير والاشتراطات البيئية اللازمة لعمليات النقل الآمن التي تضمن عدم تطاير جزيئات المعادن الثقيلة الخطرة التي تم استخراجها أثناء عمليات نقلها من موقع لآخر .
ولفت إلى أن عيون الرقابة البيئية في الإمارة لا تهدأ ولا تنام وتعمل على تنفيذ عدة برامج رقابية صارمة بغرض الحفاظ على المنظومة البيئية بالإمارة وعلى المكتسبات والمقدرات البيئية وكذلك للحفاظ على مواردنا الطبيعية لأجيالنا القادمة حق أصيل فيها .
وذكر أن الإمارة تعد واحدة من أكثر المدن ديناميكية وسرعة إذ أنه بفضل التطور الملحوظ الذي شهدته خلال السنوات الماضية وبفضل التسهيلات الكبيرة والحلول المبتكرة التي توفرها الإمارة لقطاع المستثمرين أصبحت بيئة قاطبة للاستثمار في كافة المجالات سواء كان في مجال التطوير العمراني السياحي الاقتصادي والصناعي وغيره .
وبين أن هذا التطور السريع لابد أن يقابله جهود رقابية مضاعفة ومستمرة لتجنب التعامل الجائر مع البيئة وهدر واستنزاف الموارد الطبيعية أثناء العمليات التطويرية وللتأكد من إدماج البعد البيئية ضمن كافة الخطط التنموية بالإمارة .
وأشار لوتاه إلى أن بلدية دبي تبذل كافة جهودها من أجل تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية بالإمارة التي تعد من أهم الأهداف الاستراتيجية للدائرة .. منوها بضرورة وسرعة إبلاغ الجمهور باعتباره شريكا رئيسيا وفعالا جدير بالثقة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة عن أي تجاوزات بيئية بالإمارة يقوم بها أشخاص غير مسؤولين .