دمشق - صوت الإمارات
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر البحثى الثالث الذى تقيمه وزارة الدولة لشؤون البيئة بعنوان “التحديات البيئية وطرق معالجتها” وذلك على مدرج جامعة دمشق.
وفى كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر ذكرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن المؤتمر سيركز على آخر وأهم الأبحاث العلمية التي تخدم معالجة المشكلات البيئية وتكون ذات قيمة تطبيقية وجدوى اقتصادية مفيدة.
وأشارت الوزيرة سركيس إلى تضاعف التحديات التى تواجه البيئة كشح المياه وتدهور الأراضي والتصحر باإاضافة للقدرات غير الوافية لإدارة النفايات وتضرر البيئة الساحلية والبحرية وتلوث الهواء وانعكاسات الاحترار العالمي وذلك نتيجة تغير المناخ وارتفاع معدلات النمو السكاني فضلا عن النمو الاقتصادي والحضري السريعين.
ولفتت سركيس إلى “أن سورية من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقيات البيئية الدولية” إيمانا منها بأهمية الحفاظ على البيئة وسلامة الإنسان مؤكدة أنه لا يمكن تجاهل ما يصيب الأرض والإنسان من تشريد وقتل وتخريب للبنى التحتية والخدمية والمنشآت الصناعية والصحية والأراضي الزراعية والغابات والمحميات على يد العصابات الإرهابية داعية أن يكون المؤتمر صوتا عاليا في وجه هذه التعديات ومساهما في الحد من التلوث وإحلال السلام.
وبينت سركيس أن الوزارة تسعى من خلال المؤتمر إلى الاستفادة من الأبحاث العلمية المقدمة لمعالجة بعض القضايا البيئية ووضع الحلول والتوصيات المناسبة للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وذلك نتيجة لما شهده العالم في العقود الأخيرة من تطور علمي هائل في جميع العلوم والمعارف الإنسانية وتقدما صناعيا كبيرا وثورة في التقانة والمعلومات التي كان لها انعكاساتها المختلفة على الإنسان والمجتمع والبيئة.
وأشارت سركيس إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية شاملة لمكافحة التلوث بكل أشكاله وتحسين الوضع البيئي وتسعى إلى التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مجال توجهات البحث العلمي لمعالجة المشكلات البيئية من أجل القيام بأبحاث ودراسات علمية وعملية تركز على القضايا والمشاكل البيئية في سورية وتطرح الحلول المناسبة.
بدوره ذكر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن العالم يشهد اهتماما واسعا بقضايا البيئة وحمايتها والحفاظ على مكوناتها من مصادر التلوث ولاسيما بعد تزايد المخاطر والمواد الناتجة عن التطورات الحديثة بالإضافة لتراجع الوعي في ضرورة الحد من استنزاف المقومات البيئية ما دفع لتسارع الجهود لنشر الثقافة البيئية الهادفة لرفع الوعي البيئي.
ولفت الكردي إلى أن الجامعة تسعى للمساهمة في وضع الخطط والبرامج لمواجهة المشكلات البيئية ومعالجتها وذلك عبر إحداثها قسم خاص بالعلوم البيئية وتوجيه البحث العلمي حول إجراء دراسات متخصصة بالشؤون البيئية وتنظيم حملات توعوية لأفراد المجتمع في مختلف المجالات البيئية والصحية والاجتماعية.
وفي تصريح للصحفيين عقب افتتاح المؤتمر أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية دور الوزارة والمؤسسات التابعة لها في بناء قدرات الشباب وتأسيس أقسام متخصصة في علوم البيئة وإقامة البحوث العلمية الهادفة للحفاظ على البيئة وخدمة قضاياها مشيرا إلى الأنشطة المختلفة البيئية والصحية والتدريبية والتعليمية التي تقوم بها الجامعات لنشر ثقافة العمل التطوعي والتأكيد على أهميته في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية.