جدة - واس
ومن المجالات الواعدة لزيت الهوهوبا استخدامه في وقاية النباتات من بعض الحشرات الضارة كالذباب الأبيض، وكذلك استخدامه في مكافحة بعض أنواع الأمراض البكتيرية على نباتات العنب، وهذا من شأنه تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية التي لا تخلوا من مخاطر على الإنسان والبيئة بشكل عام.
وتحتاج شجيرات "الهوهوبا" إلى الري خلال سنتين فقط من زراعتها أي مع بداية فصلي الشتاء والربيع لتسريع نموها، ومع الظروف المناسبة من التربة الجيدة، وتوفر القليل من الماء، والإضاءة الكافية، تنمو جذور الشجرة بمعدل سريع يتيح ظهور بذورها دون الحاجة إلى الري فيما بعد على الأمد البعيد.
الجدير بالذكر، أن الموطن الأصلي لشجرة " الهوهوبا" هو صحراء "سونورا" في شمال المكسيك، وفي جنوب غرب ولايتي أريزونا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، واستخدمت بذورها منذ قرون عديدة في مستحضرات التجميل البدائية، وعلاج الالتهابات الجلدية والجروح والزكام، حتى تم اكتشافها حديثًا عام 1933م، عندما قامت إحدى الشركات الأمريكية المنتجة للدهانات باختبار زيتها في صناعة الطلاء.
وفي الحرب العالمية الثانية، أضيف زيتها لزيوت المحركات العسكرية، وفي تزييت تروس الآليات الحربية، مما اكسبها قدرة عالية على الأداء القتالي، علاوة على تزييت المدافع بدلاً عن الزيوت المصنعة من مشتقات البترول، وتحول استخدامه مع مطلع السبعينيات إلى صناعات مستحضرات التجميل.