ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم، الأربعاء، أن الأعاصير صارت أكثر خطورة على سكان السواحل، نظراً لارتفاع مستوى سطح البحر مع ارتفاع درجات الحرارة.وجاء فى التقرير المناخى الأولى لعام 2013 للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن مستوى سطح البحر فى أنحاء العالم وصل إلى رقم قياسى جديد فى مارس الماضى، حيث يرتفع بمتوسط 3.2 ملييمتر سنويا منذ تسعينيات القرن الماضى. وقال مايكل جاراود، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، "مع أنه لا يمكن أن تعزى الأعاصير الاستوائية الفردية مباشرة إلى تغير المناخ، إلا أن ارتفاع مستوى مياه البحر يجعل بالفعل سكان السواحل أكثر عرضة لخطر الزوابع".وعرض التقرير فى جنيف ووارسو، حيث اجتمع مندوبون من 194 دولة لوضع اتفاق عالمى جديد لمواجهة تغير المناخ يدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2020، وقال جاراود "لقد رأينا ذلك فى تداعيات مأساوية فى الفلبين".وأفادت المنظمة بأنه من المتوقع أن يصنف العام الجارى كواحد من أصعب 10 أعوام منذ بدء الأرشيف عام 1850. وزادت درجات الحرارة على مستوى العالم فى الفترة من يناير حتى سبتمبر هذا العام بمقدار 48ر0 درجة مئوية على المتوسط المسجل بين ستينات وتسعينات القرن الماضى.وسجلت كل من استراليا واليابان والصين وكوريا الجنوبية درجات حرارة قياسية فى صيف هذا العام.ولا يقتصر تأثير تغير المناخ على درجات الحرارة فقط، بل يسبب الجفاف والفيضانات وسقوط الأمطار بشكل مفرط.وتسجل كميات قياسية من الأمطار والفيضانات حتى الآن هذا العام فى كل من ولاية كولورادو الأمريكية وأوروبا الوسطى والمنطقة قرب الحدود الهندية النيبالية وعلى طول نهر أمور الذى يفصل الصين وروسيا. وذكرت المنظمة، أنه فى الوقت نفسه، شهدت البرازيل وأنجولا وناميبيا ونيوزيلندا أسوأ موجة جفاف منذ عقود.