الفيوم - مايكل يوسف
شنّت حركة "راقب.. شارك.. افضح" هجومًا كبيرًا على الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، وطالبته بالرحيل، بدعوى أنه لم يقدّم جديدًا فى حلّ مشاكل الفيوم، ولم يسعَ لحلّها بخصوص تسرب المياه لـ 25 منزلًا فى عِزَب: صالح شماطة، والحبون، وعبد العظيم، مؤكّدة أنها حذرت من هذه المشكلة قبل شهر دون استجابة. وأوضح مسؤول الحركة أحمد السني، أنه كان قد التقى رئيس الوحدة المحليّة لمدينة سنّورس، وحذره من عدم إنهاء تنفيذ الجسر الواقي بسرعة، والذى يبدأ من عزبة إيزيس، وينتهي في عزبة الويشي؛ والمموَّل من الصندوق الاجتماعيّ، ووزارة الريّ، بطول ثلاث كيلومترات، ولم يتبق منه غير 400 متر، وأنه وقتها تلقَّى وعدًا بسرعة إنهاء تنفيذه قبل حلول الشتاء، حتى حدثت واقعة العيد. وحذّرت الحركة من تفاقم المشكلة، في شهر ديسمبر المقبل، في ظل ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون، وقالت في بيانها اليوم الأحد: لو أننا في حكومة تحترم حقوق المواطنين، لتمّت إقالة المسئولين عن هذه الكارثة، ومحاسبتهم على إهمالهم وتقاعسهم، وأشارت الحركة إلى أن لديها حلولًا لمواجهة ارتفاع منسوب بحيرة قارون، يمكن أن تطرحها إذا ما منحها رئيس الوزراء الصفة الرسمية لذلك. كانت مياه مصرف "بطس طامية" قد فاضت منذ يومين لتقتحم حوالى 35 منزلًا من ثلاث عزب تابعة لقرية شكشوك، بسبب عدم تشغيل العمال لماكينات الرفع بأربعة محطات تقوم برفع مياه الصرف الزراعي من المصرف إلى بحيرة قارون. وأشار محمد طلبة، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس إلى أنه فور اقتحام المياه للمنازل، توجهت لجنة برئاسته ومسؤول الصرف الزراعيّ، وتم تشغيل المحطات، ما أدى إلى إنحسار المياه مرة أخرى إلى البطس، في الوقت الذى قامت سيارات شفط بسحب المياه التى اقتحمت المنازل، وأكد طلبة عدم وقوع خسائر مادية نتيجة الواقعة. وقد ناقشت حركة المشاركة الشعبية بمركز سنورس وضع حلول عاجلة لأزمة مصرف البطس بالفيوم، بعد اتصال عدد من أهالي العزب والقرى الواقعة على مصرف البطس بالقرب من بحيرة قارون، حيث استمع أعضاء الحركة؛ وعلى رأسهم خالد حسين، مؤسس الحركة المشاركة الشعبية ورئيس جمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة، إلى شكاوى الأهالي خلال جلسة استماع، والتي كشفت عن ارتفاع منسوب مياه مصرف البطس، نتيجة استقباله مياه الري القادمة من الترع، التي تروي الأراضي الزراعية والمزارع، ومع ضيق فتحات التصريف وقلة عمق البطس، يحدث ما يشبه الطفح والفيضان. وأشارت الحركة إلى أنه من المتوقع أن تتعرض قرى البصير والطاحون وصالح شماطة حال عدم الإسراع في إنقاذها إلى نفس المشكلة. واقترح أبو وليد محمد محمود، من قيادات الحركة، بإعداد كشف بأسماء المتضررين من الأهالي للمطالبة بتعويض ماديّ ومعنويّ لهم، على غرار ما حدث في مركز الصفّ بالجيزة، عندما غرقت منازلهم، مؤكدا على أنه سيصعِّد الأمر للمسؤولين في مديرية الري والموارد المائية وديوان المحافظة، إضافة إلى مخاطبة رئيس المركز لتوفير معدات وجرافات لتعميق المصرف حتى يسع كميات أكبر من المياه، أو إقامة جدار عازل حول المصرف. واقترحت الحركة إقامة مصرف قاطع، على غرار المصرف الموجود بمركزَيْ يوسف الصديق وإبشواي، والذى يتم إنشاؤه حول العِزَب ليسحب المياه ويصبّها في الظهير الصحراوي، الذى سيتم زراعته فيما بعد بهذه المياه، التي يعاد تكريرُها وتنقيتها من نسبة الملوحة.