بدأ باحثون وممثلو الحكومات من 110 دول اليوم الاثنين، جلسة تستمر أسبوعا فى السويد لوضع اللمسات الأخيرة على تقرير لجنة الأمم المتحدة بشأن المناخ المتوقع أن يقدم مزيدا من البراهين على أن الانبعاثات الحرارية التى يسببها الإنسان هى التى تؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.والتقرير من إعداد إحدى ثلاث مجموعات عمل فى اللجنة الحكومية الدولية المعنيةّ بتغير المناخ، ويركز على القواعد العلمية للتغير المناخى، بما فى ذلك تغييرات درجة الحرارة والمحيطات والأنهار الجليدية والسحب إضافة إلى تأثير البشر.وفى الاجتماع الذى يعقد خلف الأبواب المغلقة، سيقوم المندوبون بصياغة ملخص تنفيذى لصانعى السياسة. ويعتمد التقرير المتوقع أن يتم تقديمه يوم الجمعة المقبل على جهد مئات الخبراء وحوالى 54 ألف تعليق من الخبراء المراجعين والحكومات.وقال الرئيس المشارك فى مجموعة العمل توماس ستوكر: " لا أعرف أن وثيقة خضعت لمثل هذه التدقيق".وأضاف ستوكر، أستاذ المناخ وعلوم الطبيعة البيئية فى جامعة بيرن، سويسرا، أن التقرير " يظهر باعتباره مصدر موثوق به وأساسى بشأن التغير المناخى".وقال راجيندرا باشورى رئيس اللجنة الحكومية الدولية المعنيةّ بتغير المناخ الذى ألقى كلمة أمام المندوبين إن الملخص بالنسبة لصناعى السياسة سيشكل جانبا من الأسس بالنسبة لمحادثات المناخ المقبلة.وذكر باشورى للصحفيين لاحقا أن "قوة اللجنة الحكومية الدولية المعنيةّ بتغير المناخ خليط من الخبرة العلمية بموافقة الحكومات، وبالتالى، شعور الملكية من جانب كل حكومات العالم".وتشير المسودات المسربة إلى أن التقرير المقبل سيؤكد بشكل أكبر من التقرير العالمى الذى أعدته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عام 2007 على أن الانبعاثات التى يسببها البشر هى السبب الرئيسى لارتفاع درجة حرارة العالم منذ الخمسينيات من القرن الماضى.وقال رئيس اللجنة الحكومية الدولية المعنية إنه لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة فى محتوى التقرير، مستشهدا بالخبرة السابقة.وذكر باشورى " وظيفتنا أن نقدم العلم، ويتعين على العالم أن يحسن استخدامه على أفضل وجه، وأننى متأكد أن الناس سيفعلون ذلك".وأوضح أن تنامى الوعى العالمى بالتغير المناخى قدم " بعض المنطق للتفاؤل بأن هذا التقرير سيتم استقباله بشكل أفضل".وقالت منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" التى تراقب الاجتماع، إن التقرير المرتقب سيكون بمثابة " تذكير مهم وفى الوقت المناسب" للعمل المطلوب للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.