طوكيو ـ صوت الإمارات
أظهرت بيانات حكومية معدلة أن الانبعاثات الكربونية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تراجعت بنسبة 3.1 في المئة لأدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات في السنة المالية المنتهية في مارس آذار عام 2015 بسبب تناقص الطلب على الطاقة وتزايد استخدام موارد الطاقة المتجددة.
وأفادت البيانات المعدلة من وزارة البيئة في اليابان بأن الانبعاثات قلت لأول مرة منذ خمس سنوات إلى 1.364 مليار طن متري من معادل ثاني أكسيد الكربون انخفاضا من 1.408 مليار طن متري في العام السابق له الذي سجل ثاني أعلى معدل قياسي للانبعاثات.
كان ذلك المعدل من الانبعاثات يقل بنسبة 2.4 في المئة عن عام 2005 ويزيد بنسبة 7.3 في المئة عن عام 1990 .
أوضحت البيانات أن ذلك يقارن بانبعاثات قياسية بلغت 1.413 مليار طن متري سجلت عام 2007 .
ويمثل ذلك أول تراجع للانبعاثات منذ ارتفاعها في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 التي أدت إلى إغلاق محطات للقوى النووية مع زيادة الاعتماد على الفحم والغاز.
وقالت الوزارة إن ذلك الخفض جاء نتيجة لتوفير الطاقة وضخ استثمارات بمئات المليارات في قطاع الطاقة المتجددة مع التحول للوقود الحفري وزيادة كفاءة وحدات القوى التي تعمل بهذا الوقود.
كانت اليابان –وهي خامس أكبر دولة في العالم من حيث حجم الانبعاثات الكربونية- قد حددت رسميا هدفا في يوليو تموز الماضي لخفض الانبعاثات بنسبة 26 في المئة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2013 .
وينتج مفاعلان فقط الطاقة الكهربية من بين 43 مفاعلا نوويا تجاريا في اليابان ما يمثل بطء عملية استئناف التشغيل منذ إيقاف جميع المفاعلات في أعقاب انصهار قلب مفاعل في محطة فوكوشيما داييتشي النووية التابعة لهيئة طوكيو للطاقة في مارس آذار عام 2011 .
وتوقع معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان في ديسمبر كانون الأول الماضي أن الاستئناف التدريجي لتشغيل المفاعلات مع تزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة قد يخفضان من حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع الطاقة للعام الثالث على التوالي إلى 1.131 مليار طن في السنة المالية 2016 من الرقم القياسي المسجل عام 2013 والبالغ 1.235 مليار طن.
وفي إطار حرصه على خفض قيمة فواتير الطاقة يسعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى أن تمثل الطاقة النووية نسبة تتراوح بين 20 و22 في المئة من مصادر الطاقة في البلاد بحلول عام 2030 لكن هذا الهدف يعتبر غير واقعي إلى حد بعيد فيما تتزايد بدرجة كبيرة المعارضة للطاقة النووية.