أبوظبي - صوت الإمارات
احتفلت الإمارات ودول العالم السبت باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف تحت شعار "أرضنا، وطننا، مستقبلنا" الذي يوافق 17 يونيو/حزيران من كل عام.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً جبارة لمكافحة التصحر والجفاف ومعالجة الأسباب والعوامل المؤدية له وفي مقدمتها العوامل الطبيعية المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مع انخفاض معدّل تساقط الأمطار، وكذلك العوامل البشرية المتمثلة في الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية كإزالة الغطاء النباتي بالرعي وإزالة الغابات.
ورغم أن الصحراء تغطي أكثر من 80 في المئة من إجمالي مساحة الدولة، إلا أن الإمارات نجحت في نشر المسطحات الخضراء والحدائق وإقامة المحميات الطبيعية والأعداد المتزايدة من أشجار النخيل وزراعة مساحات شاسعة من الصحراء، علاوة على تشجير المناطق المحيطة بالطرق المعبدة ومناطق الكثبان الرملية، حيث جرت عمليات التسوية وتثبيت الكثبان الرملية وزراعة غابات بأنواع عديدة من الأشجار الحرجية في العديد من مناطق الدولة، إضافة إلى إقامة المشاريع الاقتصادية والعمرانية والسياحية في قلب الصحراء والعشرات من الأنشطة الرياضية والتراثية فيها بصورة دورية والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتراث دولة الإمارات ويعبر عن أسلوب الحياة البدوية فيها منها سباقات الهجن ورياضة الصيد بالصقور ورياضة الفروسية، إضافة إلى الصيد باستخدام كلاب السلوقي.
واستطاع مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بفضل إرادة التصميم والتحدي أن يحقق بالفعل ما رأى الخبراء أنه المستحيل، وأن يحول الصحاري القاحلة إلى بسط خضراء منتجة للخير والثمار حيث يقول في هذا الصدد: "أعطوني زراعة.. أعطكم حضارة".
وتعتبر دولة الإمارات عضوا فاعلا في جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والتي انضمت إليها عام 1998.
وأعدت الإمارات أول استراتيجية وطنية لمكافحة التصحر عام 2003 وتم الانتهاء من مسودة تحديثها وفقاً للاستراتيجية العالمية والاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية.