بيروت - صوت الإمارات
الحياة منهكة ومجرد انتعالكنّ الأحذية صباحاً يُعدّ انتصاراً! لكن، كيف تخترن أحذيتكنّ؟ هل تبالين بهنّ كما تفعلنّ بأزيائكنّ وأظفاركنّ وتسريحات شعوركنّ؟ كلنا نسأل مصممي الأزياء عن سرّ الأناقة، متجاهلات أن الأناقة تبدأ من القدمين. مصممة الأحذية اللبنانية إيما بطرس لديها كثير من الأسرار التي تستحقّ أن تتقنها كل امرأة. في صغرِها كانت تحمل إيما بطرس وزناً إضافياً. وهذا ما جعلها تُعنى أكثر بأناقةِ ساقيها، اللتين لم تتأثرا بهذا التغيير. تملكُ إيما ابتسامة رائعة وتتعامل مع الحذاء باحترافٍ شديد عملاً بمقولة مارلين مونرو (أعطِ أي فتاة الحذاء الصحيح وسوف تغزو العالم). فما الحذاء الصحيح الذي يليق بفتاة ولا يليق بسواها؟ تجيب: «يليق بكلِّ أنثى ما يجعلها ترضى به عن طلتها. ما يهمّ هو أن تقتنع بما ترتديه».
الحذاء يفترض أن يرضي الأنثى شكلاً وقالباً. هناك نساء يخترن الحذاء ذا الكعب العالي وهناك نساء ليس في خزاناتهن سوى الأحذية الرياضية. إلى كلّ هؤلاء النساء، لا بُدّ من تصاميم تُبهر النظر وتجعلهنّ يتألقنّ وهذه هي مهمة مصممي الأحذية الذين يفتقر إلى وجودهم بكثرة في عالمنا العربي. فلنأخذ المرأة العاملة، ماذا يليق بها؟ تجيب بطرس: «يمكن لهذه المرأة أن ترتدي ما تريد من حذاء مسطح أو الكعب العالي. المهم أن يكون حذاء عملياً يساعدها على أن تبقى فيه طوال النهار من دون أن تشعر بانزعاج. لكن، بالنسبة للمرأة الحامل ننصحها باختيار الحذاء ذي الكعب العريض كي تبقى خطواتها آمنة وتتجنب السقوط أرضاً. ويُصار إلى صناعة أحذية لها متوسطة الكعب، بطول ستة سنتيمترات أو سبعة للمناسبات الخاصة، على أن تكون قوالبها واسعة ومقدم الحذاء عريضاً وغير مروّس لأن قدميها قد يمتلئان بالمياه».
وتقول ان موضة ألوان هذا العام، هي: البنفسجي والأخضر والأبيض والأصفر وكل شيء فيه برق ولمع ونقشة التمساح والحيّة. وهناك ألوان تبقى على الموضة في كل المواسم والسنوات، منها الأسود والكحلي لكن أقمشة الأحذية قد تختلف. والأحذية ذات الرؤوس العريضة تناسب موضة هذه السنة والكعب العريض أيضاً. ويمكن أن ترتدي النساء ثياب السهرة (السواريه) مع الأحذية الرياضية (السنيكرز). يستمر الخلط بين اللمستين معاً موضة هذا العام بسبب اختلاف طبيعة إيقاع الحياة.
وان عشرات الأحذية مصفوفة في خزائن كثير من النساء، بعضها يتشابه كثيراً باللون والتصميم، لكن، هل من حذاء ما يفترض أن تحوزه كل النساء؟ الحذاء الأسود الرسمي مثلاً؟ تجيب مصممة الأحذية: لا، ليس الحذاء الأسود التقليدي بل يفترض أن تحرص كلّ أنثى على حيازة الحذاء الغريب (الفاشن) و(التراندي) الذي تستطيع ارتداءه في مناسبة دُعيت إليها فجأة. يُمكنها في هذه الحالة ارتداء ثوب بسيط جداً على حذاء مميز جداً، مما يمنحها إطلالة فريدة.
واشارت ان هناك نساء ما زلن يصررن على تنسيق الحذاء من لون الحقيبة، وهذا ما لا ترضى عنه مصممة الأحذية أبداً، فهي تحبذ الأحذية المصنوعة من القماش وتقول: «لا حدود لشغف المرأة العربية بالأناقة والموضة، بينما تُفضّل المرأة الأوروبية الأشياء الكلاسيكية، وهي نادراً ما تقتني أكثر من ثلاثة أحذية، أسود وكحلي وبيج، بينما تبحث المرأة العربية عن الألوان والتصاميم الباهرة». وتستطرد بطرس: «تعلمتُ تدريجياً كيف أنوّع في تصاميمي لترضي مختلف أذواق النساء، مع حرصي على جودة الصناعة في سبيل تأمين الراحة التامة للمرأة، لأنني مقتنعة بأنه كلما كانت مرتاحة شعرت بثقة في النفس أعلى وظهرت جذابة أكثر».و تنصح مصممة الأحذية إيما بطرس كلّ امرأة بألا تشتري أبداً حذاء ضيقاً، ظناً منها أنه سيُصبح أوسع لأنه سيؤذي قدميها. مضيفة: «على النساء ألا يشترين الأحذية صباحاً، بل بعد الظهر أو في المساء، لأن الأقدام تنتفخ قليلاً بين الصباح والمساء».
وقــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :