القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت مصممة الأزياء مريم مسعد عن تصميمها لمجموعة جديدة من الأزياء المقدمة للمرأة العصرية. وتحدثت عن بدايتها كمصممة أزياء وقالت: "في البداية لازمني حب الأزياء منذ الطفولة، وكان لديّ شغف بتنفيذ أفكار جديدة في ملابسي وشراء إكسسوارات لإضافتها لملابسي وعمل أفكار جديدة، حتى قررت دخول المجال احترافياً من خلال الدراسة، وبالفعل درست عاميين في المعهد الإيطالي للأزياء في القاهرة وفيه تعلمت بصورة احترافية الرسم والتصميم والتنفيذ، ثم أنشأت العلامة الخاصة بـ MMJ Couture وبدأت التفاعل مع الجمهور من خلال الإنترنت".
وعن اللون الخاص بها والطابع الذي تحرص على تقديمه في أزيائها، أوضحت في حوار مع "صوت الإمارات" أن غالبية الأزياء التي تصممها مخصصة وموجهة للمرأة العصرية التى تود الجمع بين الأناقة والاختلاف والعملية، فالتصميمات تكون لملابس تناسب اجتماعات أو مناسبات صباحية، وأضافت: "أيضا قمت بتصوير كوليكشن سواريه بفكر مختلف نوعا ما يقوم على البساطة والغموض".
أما عن الخامات والأقمشة التي تفضل العمل بها تقول "شرطي الأساسي في جميع الخامات أن تكون خامات قيّمة، لا تضيع ألوانها مثلا أو تتأثر بالاستخدام المتتالي، نقول مثلا إن تعاملي الأكثر معتمد على خامات الالتامودا والستان الفرنساوي، وهما خامات جيدة كما أني أقوم بغسل أي خامة وكيها قبل الاستخدام، لمعرفة مدى تأثر اللون أو درجة انكماشه وعلى هذا الأساس أضع معيارًا للاستخدام الجيد للخامة، وأحبذ أيضا استخدام الحرير رغم صعوبته".
أما عن الألوان فأردفت "بما أن غالبية تصميماتي للخروجات الصباحية والمناسبات فإني أفضل استخدام الألوان الفاتحة والزاهية لأنها في رأيي تنعكس أيضا على الحالة المزاجية للشخص أن يستقبل يومه أو يشارك في مناسبة خاصة لديه بلون مميز يحبه، هذا ولا أمانع في استخدام الأسود في السواريه فهو أيضا يعطي غموضا وسحراً للمرأة".
وتتحدث عن موضة الخريف والشتاء المقبل في الأزياء وتقول: "موضة الشتاء المقبل ستعتمد أكثر على الفرو واستخدام الريش، وسبق وقدمته بيوت أزياء عالمية مثل chanel، وأعتقد أنه سيكون موضة جيدة للشتاء المقبل بالإضافة إلى القطيفة والجلد وهما من أساسيات كل شتاء، أما عن دراستها لتصميم الأزياء فأكدت أنها كانت هواية وأصبحت بالممارسة احتراف، وهي النصيحة المهمة لكل هاوٍ، فمن دون الدراسة والممارسة المستمرة من الممكن للموهبة أن تقل تدريجيا، أو تخرج من حياة الشخص في زحمة الحياة".
وتقدم نصيحة لكل فتاة ترغب أن تكون مصممة أزياء وتقول: "الاستمرار في التعلم وتنفيذ أفكار جديدة ومعرفة أن الوصول للجمهور يتطلب تعب وفكرة، والفكرة لا يمكن تنفيذها إلا بتعلم تقنيات جديدة والشغف بكل التفاصيل ومتابعة كل جديد، ولكل فتاة ترغب في التعلم يجب أن تعي جيداً أن مجال تصميم الأزياء شأنه شأن كل المجالات يحتاج لوقت ودراسة ومجهود واستمرارية ويسبقهم الشغف".
أما عن آخر مجموعة أزياء قامت بإطلاقها فتقول قمت بإطلاق 4 مجموعات واحد منهم سواريه كان يغلب عليها اللون الأزرق بدرجاته وتقنيات عدة في الكوليكشن والثاني كان ready to wear للخروجات والمناسبات الصباحية، والثالث كان في شهر رمضان وكان مخصصا للمحجبات والرابع استلزم وقتا لأني أعتمدت فيه على أفكار جديدة وتكون بسيطة في نفس الوقت، ونالوا أعجاب الكثيرين بشكل يشجع على الاستمرار والعمل".
وتتحدث عن تعاونها مع بعض العرائس لتصميم فساتين للزفاف أو الخطوبة وتقول "لا أجد مانع من تصميم فساتين زفاف أو خطوبة إذا توافقنا على الفكرة الملائمة للعروس، فهذه مناسبة بلا شك خاصة ومميزة جدا لكل فتاة وليلة العمر التي لن تنساها، وأحب أن تطل في هذه الليلة بفستان من تصميمي يشبهها ويلائمها وتشعر معه كأنها من أجمل الفتيات في ليلتها الخاصة".
وتضيف "النصيحة التي نقدمها للعروس عند اختيار فستان زفافها هي أن تختار الملائم لها ولشخصيتها بعيدا عن التقيد بخطوط الموضة، وأن تكون بسيطة وهادئة وهذا يعطيها جمالا أكثر وألا تحاول أن تغير من شكلها وملامحها في هذا اليوم". أما عن الصعاب التى تواجه مصممي الأزياء في مصر فقالت: "أعتقد أنه من الأمور الصعبة جدا في مجال تصميم الأزياء هو وجود عمالة مصرية مدربة بشكل جيد تساعد على خروج منتج محلي ينافس السوق العالمية، وهذا يحتاج إلى تعب كبير من قبل المصممين لتدريب العمال على إخراج العمل على نحو جيد، بخاصة أنه مع تقليل الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار أصبح للوجود المحلي مكانا فسيحا وعلينا أن نستثمر تلك الفرصة بخروج منتجات جيدة. أما عن المصممين المفضلين لديها فتقول إيلي صعب وبيت أزياء chanel و مرمر حليم وريم عكرا ومهند كوجاك".