شعار اكاديمية أسباير

تتميّز قطر بموقعها المتوسط بين الشرق والغرب الذي يضعها على بعد 4 ساعات بالطائرة عن أكثر من ملياري نسمة يسكنون في المناطق المحيطة بها، هذا الموقع المميز بالإضافة إلى البنية التحتية المناسبة جعلا من قطر أحد أبرز نقاط الجذب لفرق وأندية كرة القدم من أنحاء العالم.
سواءً أكان الغرض من الزيارة إقامة المعسكرات التدريبية أو المباريات الودية أو الرسمية أو المشاركة في البطولات المختلفة التي تُنظمها المؤسسات والهيئات الرياضية القطرية، فقد باتت قطر جسراً يصل الشرق بالغرب ، ويجمع أفضل لاعبي كرة القدم من أنحاء العالم.
آخر الضيوف الذين استقبلتهم قطر فريقا الناشئين لناديي"بوهانج ستيلرز" الكوري الجنوبي و"إنيرجي كوتبوس" الألماني اللذين قدما إلى البلاد للمشاركة في البطولة الثلاثية للناشئين التي أقامتها مؤسسة أسباير زون.
وبالنسبة لكلا الناديين كانت هذه أول زيارةٍ يقومان بها إلى دولة قطر، وكلاهما يأتيان من دول استضافت بطولة كأس العالم سابقاً، حيث استضافت كوريا البطولة عام 2002 بالاشتراك مع اليابان فيما استضافتها ألمانيا بعدها بأربعة أعوام.
ويرى "لي جاي يول" نائب رئيس "بوهانج ستيلرز" في تصريح للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، " أن قطر تقع في مركز العالم، وهي تُعدّ موقعاً ممتازاً لاستضافة المونديال"، ويضيف "يول" الذي عاش معنى استضافة كأس العالم في بلاده:" إنه أمر رائع لأي بلد أن يستضيف كأس العالم.. قطر ستكون مكاناً رائعاً لتبادل الثقافات خاصّة بالنسبة لنا في آسيا. ستُقرّب هذه البطولة الناس من بعضهم البعض، وسيزداد اهتمام الناس بكرة القدم. ستُصبح هذه اللعبة جزءاً من ثقافة البلد المستضيف وستتطوّر بشكلٍ كبير تماماً كما حصل في بلادنا".
"فيلكس زيليه" المدرب المساعد في نادي"إنيرجي كوتبوس" يُوافق "يول" الرأي، إذ يرى أن موقع قطر يُعد أحد مميزاتها الأساسية، ويقول: "كرة القدم تربط الناس ببعضهم البعض من كل أنحاء العالم ، كما لو كانوا عائلةً واحدة كبيرة، ولا شكّ أن هذا ما سيحدث في قطر، فقطر بفضل قربها من مناطق كثيرة ستكون كجسرٍ يجمع بين الناس، خاصة وأن الكثير من شركات الطيران تُسيّر رحلاتٍ مباشرة للدوحة".
وبالنسبة للكوريين الجنوبيين، فإنّ كأس العالم 2022 في قطر سيكون مختلفاً عن الكؤوس الثلاثة الماضية في ألمانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، حيث كان على مشجعيهم وفريقهم حينها قطع نصف العالم للمشاركة في البطولة.
وسيمتاز كأس العالم 2022 في قطر أيضاً بكونه أول بطولةٍ متقاربة المدن في تاريخ تنظيم كأس العالم، مما سيسمح للمشجعين والصحفيين وأسرة الاتحاد الدولي لكرة القدم بمتابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد دون تغيير مكان إقامتهم طوال أيام البطولة.
وبالانتقال للحديث عن البنى التحتية التي رآها في الدوحة.. قال "زيليه": "إن المرافق، والملاعب، والفندق، وأكاديمية التدريب، وحتى النادي الرياضي جميعها كانت رائعة بالنسبة لنا، لقد كانت مشاركتنا في هذه البطولة ناجحةً جداً، وسنعود للعب في قطر مستقبلاً بكلّ تأكيد".
وبدوره قال "لي جاي يول" نائب رئيس "بوهانج ستيلرز" الذي فاز بمنافسات البطولة في جميع الفئات العمرية وبفارق كبير يليق بسمعته كأنجح أندية كرة القدم في آسيا،:" لقد كانت مرافق التدريب والملاعب جيدة جداً، وفاقت كلّ توقعاتنا ".