سيبقى رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم جوزيه ماريا مارين في منصبه حتى نهاية ولايته في 2015 بعد ان حصل على تأييد غالبية اتحادات الولايات رغم حملة المطالبة باستقالته والتي يقودها بالاخص النجم السابق روماريو. وذكر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في بيان نشره في وقت متأخر الثلاثاء بأن رؤساء اتحادات الولايات البرازيلية قدموا دعمهم لجوزيه ماريا مارين خلال الجمعية العمومية التي عقدت في ريو دي جانيرو. وكان مارين استلم منصبه في 2012 بعد استقالة ريكاردو تيكسيرا إثر تهم الفساد التي وجهت اليه، لكن رئيس اتحاد الكرة في البلد الذي يستضيف الصيف المقبل كأس القارات وفي 2014 كأس العالم، واجه في الأسابيع الأخيرة حملة كبيرة تطالبه بالاستقالة بسبب علاقته بنظام الحكم العسكري الديكتاتوري الذي حكم البلاد بين 1964 و1985. وقاد هذه الحملة نجم المنتخب وبرشلونة الإسباني السابق روماريو الذي أصبح نائبا عن الحزب الإشتراكي في البرلمان البرازيلي الاتحادي منذ عام 2010. ووقع أكثر من 55 الف شخص على عريضة تطالب مارين بالاستقالة من منصبه لاتهامه بالوقوف وراء مقتل أحد الصحافيين خلال الحكم العسكري الديكتاتوري بعد أن طالب عام 1975، حين كان نائبا، باتخاذ إجراءات ضد الصحافة التي مارستها المحطة التلفزيونية التي وظفت الصحافي فلاديمير هيرتسوغ الذي قتل لاحقا على يد عملاء الحكم العسكري. وقرر مارين الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2014، مواجهة روماريو أمام القضاء لأن الأخير اتهمه خلال إحدى المقابلات باللص لأنه "سرق ميدالية تخص أحد لاعبي كرة القدم (نجم كورنثيانز ماتيوس بعد فوزه مع الفريق بلقب بطولة كأس ساو باولو للشباب في 2012) كما سرق التيار الكهربائي من أحد جيرانه"، مضيفا "من المحزن رؤية الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ينتقل من قيادة لص (تيكسيرا) إلى آخر". ولم يكن روماريو النجم السابق الوحيد الذي يطالب مارين بالاستقالة، إذ سار مهاجم برشلونة وريال الإسبانيين وإنتر ميلان وميلان الإيطاليين سابقا رونالدو في نفس الاتجاه لكن لأسباب مختلفة وهي عدم التمكن من تحقيق الشفافية في الاتحاد البرازيلي وإنهاء مشاهد العنف بين مشجعي الأندية البرازيلية. ويبدو أن الضغوطات التي يواجهها مارين دفعته، وبحسب صحيفة "او غلوبو"، إلى أن يعلن الخميس أمام الجمعية العمومية إنه لن يترشح لولاية ثانية في 2015.