قدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم احتجاجاً رسمياً لنظيره الدولي (FIFA) على استخدام الاتحاد الإسرائيلي لمصطلحات لا تخدم ورقة التفاهمات التي تم بلورتها في لقاءات 23 سبتمبر الماضي في زيوريخ بسويسرا من خلال استخدامها لعبارات بديلة لدولة فلسطين وعدم تقيدها بتسهيل حركة وتنقل اللاعبين من وإلى وداخل دولة فلسطين، لا سيما أن الاتحاد الدولي للعبة يعترف بفلسطين كعضو رسمي كامل العضوية. وأكد الاتحاد الفلسطيني أن الاتحاد الاسرائيلي استخدم مصطلح "يهودا والسامرة" بدلاً من دولة فلسطين ومحافظاتها ومدنها سواء كانت شمالاً أو جنوباً، بالإضافة لاستخدامه مصطلح دائرة مكتب السلطات المحلية بدلاً من وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، في محاولة لجعل العالم يعتقد أن المؤسسات الفلسطينية دوائر تتبع لسلطتهم. وأوضح الاتحاد أن الأساليب التي يستخدمها الاتحاد الإسرائيلي تأتي بالتزامن مع حملة إعلامية تحريضية منظمة بحق رئيسه جبريل الرجوب يعتبر إشارة واضحة إلى أن الجانب الاسرائيلي لا يريد الالتزام بالنظام وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ولا بالميثاق الأولمبي الدولي ومن شأن ذلك أن يهدد ويضر بالاتفاق الذي جرى برعاية "الفيفا" بشأن حل مشكلات الرياضة والرياضيين الفلسطينيين. وكان الطرف الفلسطيني المعني بمتابعة الاتفاق المسبق بين الاتحادات المعنية بحل مشكلات الرياضة الفلسطينية قد سلم للفيفا التقرير الشهري الأول الخاص بتصرفات السلطات الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين. وبحسب التقرير فإن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لأي من عناصر اللعبة في دولة فلسطين من ضمنهم أعضاء في اتحاد كرة القدم بالتنقل خلال الشهر الماضي داخل دولة فلسطين تحت حجة أنهم ليسوا أعضاء في اللجنة الأولمبية الفلسطينية، علماً أن أحدهم عضواً في تلك اللجنة، وهو الامر الذي يتناقض مع تعميم "الفيفا" للأطراف المعنية الصادر في 14 اكتوبر 2013 والذي يحدد معايير ألية العمل لتسهيل حركة عناصر اللعبة من وإلى وفي داخل فلسطين. وأكد الاتحاد أن السلطات الإسرائيلية استخدمت ذرائع أمنية لرفض معظم طلبات التنقل للرياضيين من وإلى وداخل فلسطين، وهو الأمر الذي من شأنه أن لا يخدم عنصر الثقة باعتباره العنصر الأساسي لإنجاح أي اتفاق يتضمن إيجاد حل لمشاكل الرياضة الفلسطينية. وكان "الفيفا" أرسل تعميماً في15نوفمبر الحالي لتذكير الأطراف المعنية بضرورة الالتزام بتعميمها وقوانينها الصادرة بخصوص تسهيل حركة الرياضيين وذلك بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لقائمة من الرياضيين التنقل داخل دولة فلسطين.