باتت كرة القدم المغربيّة تواجه خطر فقدان عدد من المواهب الصّاعدة، وذلك إذا لم يتحرّك الاتّحاد المحلّيُّ في أسرع وقت ممكن لإقناع العديد من اللاعبين الشبّان ذوي الأصول المغربيّة، والحاملين لجنسيّات عدد من الدول الأوروبيّة، باللعب للمنتخب المغربيّ. ولطالما عانى المغرب من ضياع عدد من اللاعبين الموهوبين الذين اختاروا اللعب لفائدة البلدان التي ترعرعوا فيها رغم أنهم يحملون الجنسيّة المغربيّة، آخرهم زكرياء البقالي الذي اختار الدفاع عن ألوان منتخب بلجيكا بعد أن تعرض لضغوطات كبيرة وجهت اختياره وجعلته يدير ظهره لـ " أسود الأطلس". يأتي هذا بعدما تداولت مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية رغبة عدد من دول "القارة العجوز" التي يلعب فيها بعض لاعبي المنتخب المغربي للناشئين الذي يتألق حاليا في مونديال الأندية، استقطاب بعض هؤلاء اللاعبين من أجل الدفاع عن ألوانها في المستقبل. وتشير التقارير الإعلامية، إلى أن الصحافة البلجيكية تمارس ضغوطا كبيرة على الاتحاد المحلي من أجل إقناع اللاعب نبيل الجعدي الذي يتألق حاليا مع منتخب المغرب في المونديال بحمل ألوان منتخب "الشياطين الحمر، كما أن الأمر ذاته ينطبق على عدد من اللاعبين الآخرين. ويتطلب هذا الوضع تحركات سريعة ودقيقة لاحتواء هذا الجيل الجديد الذي سيحمل مشعل الكرة المغربية، ومساعدة هؤلاء اللاعبين على مواجهة الإغراءات والضغوطات التي سيواجهونها مستقبلا، خصوصًا أن لاعبي منتخب الناشئين لا زال بإمكانهم تغيير المنتخب الذي سيلعبون له مستقبلا.