أصبح استمرار عماد متعب في صفوف النادي الأهلي المصري مهددًا بقوة في ظل الظروف التي تحيط بمستقبل اللاعب داخل النادي، نتيجة غيابه الطويل عن الملاعب بسبب الإصابة، فضلاً عن سياسة التقشف المالي التي يطبقها مجلس الإدارة على خلفية الأزمة المالية التي ضربت النادي بقوة منذ مجزرة إستاد بورسعيد، وتوقف النشاط الكروي أخيرًا. وكشف مصدر داخل النادي الاهلي عن أن لجنة الكرة تجهز عرض التجديد على المهاجم الدولي، ولكن بشرط ان يوافق على خفض 50 % من قيمة عقده المالي مع النادي، والذي يبلغ 5 مليون جنية في الموسم الواحد، وذلك أسوة بما حدث مع محمد أبوتريكة ووائل جمعة بعدما جدّدا عقديهما بداية الموسم بعد تخفيض مماثل، مراعاة للازمة المالية للنادي، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يرفض متعب هذا العرض، ويتمسك بالحصول على حقوقه المالية بشكل كامل من دون خفض، خاصة أنه مشهور بالإنفاق ببذخ منذ زواجه من ملكة جمال مصر السابقة يارا نعوم، وحرصه على تأمين نفسه من الناحية المالية، وهو ما بات يهدد استمرار متعب الذي دخل في أزمة كبيرة مع لجنة الكرة التي كانت ترفض سفرياته المتكررة إلى ألمانيا للاطمئنان على إصابته، خاصة أنه كان يصر على اصطحاب زوجته في هذه التنقلات. وتلوح في الأفق أزمة قوية وهي رغبة لجنة الكرة في النادي في ربط قيمة العقد الجديد بقدرة اللاعب على العودة الى مستواه، بعدما أكدت التقارير الطبية ان هناك مشاكل عدّة في العمود الفقري تهدد مسيرته في الملاعب، وهو ما قد يدفع الاهلي الى تأجيل هذا الملف لحين معرفة موقفه من المباريات التي يغيب عنها لفترة طويلة. والجدير بالذكر ان متعب بدأ يتحرك في الاتجاه الآخر بتأمين نفسه من خلال استقدام عروض احتراف في منطقة الخليج وفي الدوري التركي، لتأمين نفسه في حالة عدم التوصل الى اتفاق مع مسؤولي الاهلي، فيما يحرص اللاعب على أن يكون موجودًا في تشكيلة الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة بوب برادلي باللعب في مكان مستقر تحسبًا لصعود مصر إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل.