تصاعدت، الجمعة، وتيرة الحرب بين الأندية المصرية ووزير الرياضة طاهر أبوزيد، على خلفية اللائحة الجديدة للأندية، والتي تم الإعلان عنها أخيراً، وقرر أكثر من 40 نادياً من بين الأندية المصرية التحرك قانونياً ضد اللائحة من خلال تقديم شكاوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية الدولية، ورئاسة مجلس الوزراء للتنديد باللائحة التي أكدوا أنها تجهز على حق الجمعية العمومية في اختيار لوائحها ومرشحيها، وغير ذلك من البنود التي جاءت في اللائحة التي أعلنها الوزير منذ عدة أسابيع .وجاءت هذه الحرب تحت رعاية مجلس إدارة النادي الأهلي، والذي يهيمن رئيسه حسن حمدي على أصوات عدد من الأندية المؤثرة نتيجة رئاسته للجنة أندية الدوري الممتاز، ومعه نادي الزمالك تحت رئاسة ممدوح عباس، ومعهم عدد من الأندية الكبيرة التي رأت أن لائحة أبوزيد تتطابق مع نفس لائحة سلفه العامري فاروق، وأيضا لائحة حسن صقر الشهيرة، مؤكدين رفضهم التام لها، واللجوء إلى القنوات الشرعية من أجل التصدي للائحة.وحذر عضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد مرتجي، من أن تمادي الوزير في تطبيق اللائحة سيؤدي في النهاية إلى تجميد النشاط الرياضي في مصر، وأرجع ذلك إلى امتلاك الأندية لخطابات من اللجنة الأولمبية الدولية تؤكد أن من حق الأندية تشريع اللوائح الخاصة بها، طالما أنها تأتي وفقاً لرغبة الجمعيات العمومية التي تُقام قانونياً، كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " يحظر تدخل الحكومات في شئون الرياضة عموماً، وهو ما يعرض مصر إلى التجميد على النشاط الدولي في حال تأكد الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية من تدخلات الوزير الأخيرة.وفي الجانب الآخر، دافع الوزير عن اللائحة، مؤكداً أنه لا يتدخل على الإطلاق في شؤون الرياضة، بعدما منح الجمعية العمومية صلاحيات واسعة للغاية، ورحب باستخدام أي طرف لحقه في اللجوء إلى الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية خلال الفترة المقبلة، فيما يتوقع أن تسفر تحركات الأهلي والزمالك عن الاتفاق على مقاطعة الدعوة إلى إجراء الانتخابات خلال الأشهر المقبلة.