تسبب نجم الكرة المصرية محمد أبوتريكة في إثارة الانقسام بين الجماهير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، بسبب مشاركته في عزاء عمرو حسين، ضحية اشتباكات أولتراس "وايت نايتس" مع الأمن، أمام نادي "الزمالك". وتباينت ردود الفعل ما بين مؤيد له على هذه اللفتة الطيبة، وما بين معارض بسبب مواقف سابقة للاعبي "الأهلي". وزاد من صعوبة الموقف أن لاعبي "الزمالك"، باستثناء عمر جابر وحازم إمام، أعلنوا الاعتذار عن المشاركة في العزاء، بحجة إقامته في منطقة "الوراق" الشعبية، وصعوبة التواجد وسط الزحام، وهو ما سبب حرج بالغًا لهم أمام الجماهير، التي اعتبرت أن مبادرة أبوتريكة تؤكد تخاذل اللاعبين، وهو ما دفع بعضهم إلى الإسراع في إعلان مشاركته من جديد، بعد تقديم أعذار لم يقبلها أحد، كالتواجد خارج القاهرة. وأشادت صفحات المشجعين بموقف أبوتريكة، لدرجة أن هناك صفحة تحمل اسم "أنا أكره الأهلي" قدمت الاعتذار للاعب الكبير، وأكدت أنه قدوة حقيقية للاعبي كرة القدم، وللشباب بصورة عامة. وفي المقابل، شن البعض هجومًا قويًا على اللاعب، وأكد أنه قام بهذه المبادرة، بغية استعادة بريقه، واللعب على مشاعر الجماهير، فيما أشار البعض إلى أنه اعتاد، في الفترة الأخيرة، على مغازلة الأولتراس، سواءًا في تدريبات "الأهلي" أو مبارياته، وأنه يفعل ذلك، ابتغاء الحفاظ على مكانته لدى الجماهير ليس أكثر، سيما وأنه تعرض لحملة انتقادات واسعة، من جانب جمهور "الزمالك"، نتيجة تأييده المعروف لجماعة "الإخوان المسلمين"، والرئيس المعزول محمد مرسي، وردد البعض بأنه يستغل المواقف الإنسانية لتحقيق مصالح شخصية.