انتُخب القطري دحلان الحمد الإثنين في مدينة بيون الهندية رئيساً للاتّحاد الاسيوي لألعاب القوى بعد تفوّقه بفارق صوتين على الرئيس السابق لثلاث ولايات متتالية الهندي سوريش كالمادي. وفي حين أن نتيجة الانتخابات لم تعلن رسمياً حتى الآن، فان رئيس الاتّحاد القطري نائب رئيس الاتحاد الدولي دحلان الحمد أعلن فوزه بالرئاسة. وقال الحمد للإعلاميين عقب خروجه لفترة وجيزة من اجتماع الجمعية العمومية للاتّحاد الآسيوي "كانت انتخابات صعبة"، مضيفاً "الأعضاء رأوا انجازات كلّ من المرشّحين وصوّتوا بموجب ذلك". وقال عضو آخر في الاتّحاد الاسيوي للعبة من دون أن يذكر اسمه أن الحمد نال 20 صوتاً مقابل 18 لكالمادي، وأن هناك 7 أصوات لم تحتسب. وشغل الحمد أيضاً منصب نائب لرئيس الاتّحاد الآسيوي في الولاية الماضية. وكان الحمد "56 عاماً" أعلن سابقاً ان لديه فرصة قوية للفوز برئاسة الاتّحاد الآسيوي وأنه لا يحظى بدعم قوي من منطقته في غرب آسيا فقط، بل أيضاً من عدد كبير من الاتّحادات الوطنية في منطقتي وسط آسيا وشرقها. وقال الحمد: "لا أعد بمعجزات، فمع العمل بجهد وخطوة خطوة يمكننا إعادة ترميم الاتّحاد الاسيوي لألعاب القوى وإيجاد الحلول للنقل التلفزيوني والتسويق". وتابع: "سننجح حتى وان احتجنا لإعادة هيكلة الاتّحاد الآسيوي ككل". وتحدّث أيضاً عن أهدافه قائلاً: "تثقيف المدرّبين وتطوير برامج الشباب في كلّ المناطق الآسيوية من الاولويات التي يجب أن نركّز عليها". ويواجه كالمادي، رئيس اللجنة الأولمبية الهندية السابق، مشكلات قضائية في بلاده، إذ أنه خرج من السجن بكفالة بعد أن أمضى فيه عشرة أشهر بسبب اتّهامات بالفساد حين كان رئيساً للجنة المنظّمة لدورة ألعاب الكومنولث عام 2010. وشهدت ألعاب الكومنولث في نيوديلهي فوضى تنظيمية مع أنها كانت أكثر هذه الألعاب كلفة ووصلت إلى 6 بلايين دولار. وكان من المقرّر أن تضع العاب الكومنولث الهند على الخارطة الرياضية العالمية، لكن مشكلات البنية التحتية والتأخّر في انجازها وأخبار الفساد وما شابه أعطى انطباعاً عكسياً.